الحرب “أنهكت” أسواق مدينة لبنانية.. دمارٌ وأرزاق “مقطوعة الوريد”!

نشر موقع “العربي الجديد” تقريراً تحت عنوان “أسواق النبطية في جنوب لبنان… أرزاق مقطوعة الوريد”، وجاء فيه:

 

 

يخيم السكون على أسواق مدينة النبطية في جنوب لبنان. فرغم مرور شهر على وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، ودخول فترة الأعياد التي تعتبر شريان الحياة في لبنان، كانت الحركة التجارية في المدينة مقطوعة الوريد، ما ولد حالة من السخط بين أصحاب المحال التجارية، ولا سيما في ظل غياب التعويضات حتى الآن، بعدما ظنوا أنهم سيتلقون دعماً لنفض غبار الدمار الذي طاول أنشطتهم على غرار ما حصل في حرب تموز 2006.

Advertisement











 

وتبين تضرّر نحو 5 آلاف مؤسسة كبيرة وصغيرة في مدينة النبطية بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان. وفي قلب سوق المدينة، الذي طالما كان يعجّ بالحركة التجارية ونشاط المستهلكين والتجار وسيارات الشحن، تقف المحال المدمرة وكأنها شاهد على مأساة التجار، والعديد من هؤلاء كانوا يأملون عودة سريعة للحركة الاقتصادية بعد وقف إطلاق النار، لكن الواقع كان أكثر قسوة، فالعديد منهم لم يتلقَّ تعويضات حتى اللحظة، بينما يعانون من تراكم الديون وارتفاع تكاليف إعادة البناء.

محمد، وهو واحد من أصحاب المحال التجارية العتيقة في النبطية، الذي رأى متجره يهدم أمام عينيه بسبب القصف العنيف الذي طاول السوق، يفيد بأن خسارته لم تقتصر فقط على الأثاث والمخزون، بل شملت أيضاً سنوات من العمل الشاق لبناء اسم تجاري مرموق. ويقول محمد في حديث مع “العربي الجديد”: “لقد فقدت كل شيء، ومحلي أصبح ركاماً.. أقل محل تقدر خسارته بنحو 200 ألف دولار، وما يحزننا أنه حتى الآن لم نتلقّ أي تعويض، ولم يسأل أحد عن حالنا”.

ويؤكد كثيرون أن تباطؤ عملية إعادة الإعمار يزيد حالة التعثر، بينما تشكل المتاجر مصدر رزق لآلاف الأسر، وأصبح الكثير من التجار عاجزين عن إعادة بناء محالهم وترميمها ودفع الإيجارات وتصريف البضائع المكدسة في المخازن.

ويقول رئيس جمعية تجار النبطية موسى الحر شميساني لـ”العربي الجديد”، إن ما يجري لإعادة إعمار المحال عبارة عن مبادرات فردية قام بها أصحاب المؤسسات، ما ساهم في إعادة الحركة التجارية، ولكن بشكل خجول إلى المدينة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى