هل تعاني من النسيان؟ إليك 2 علامة تكشف ما إذا كانت ذاكرتك بخير!

متى يجب أن أكون قلقًا بشأن نسياني؟

تتردد في ذهن العديد من الأشخاص تساؤلات مثل: “هل تعتبر نسياني أمرًا طبيعيًا؟” أو “لماذا أنسى الأشياء رغم عمري الصغير؟”. تعتبر هذه الأسئلة شائعة، وخاصة عند ظهور حالات مماثلة بين أفراد أسرهم أو عندما يبدأون في الشعور بشيء من ضعف التركيز. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن فقدان الذاكرة ليس بالضرورة علامة على وجود الخرف.

فهم طبيعة النسيان

قبل أن نبدأ في القلق، يجدر بنا أن نراجع أن النسيان يمكن أن يكون جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة. أما بالنظر إلى الأشخاص الشباب، قد تكون أسباب نسيانهم متنوعة، بما في ذلك الضغط النفسي، القلق، الاكتئاب أو حتى اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).

أشكال مختلفة من الذاكرة والنسيان

على الرغم من أن بعض الأفراد يشعرون بالقلق عند نسيان كلمات بشكل مؤقت أو عندما ينسون أماكن وضع مفاتيحهم، إلا أن هذه الأمور ليست بالضرورة مؤشرات مبكرة للخرف. ولكن كيف يمكننا التمييز بين نسيان عابر ومشكلة ذاكرة خطيرة مثل مرض الزهايمر؟

خبرة ورؤية المختصين

تجدر الإشارة إلى أن الطبيب وعالم الأعصاب ريتشارد ريستاك، الذي ألّف أكثر من 20 كتابًا في مجال الدماغ، يناقش في كتابه “الدليل الشامل للذاكرة: علم تقوية العقل” ما هي أنواع النسيان التي تعتبر طبيعية، وما هي العلامات التي قد تنذر بمشاكل أكثر جدية. ويطرح ريستاك تساؤلًا حول كيفية التفرقة بين النسيان غير الضار والنسيان الذي قد يشير إلى مشكلات خطيرة في الدماغ.

تحديد ما هو طبيعي وما هو مقلق

يقدم ريستاك في كتابه بعض المؤشرات التي يمكن أن تساعد في تصنيف النسيان:

نسيان طبيعي:

  • استذكار لحظات من الطفولة بشكل مختلف عن أشقائه.
  • اتخاذ طريق خطأ أثناء العودة إلى المنزل.
  • نسيان أسماء أشخاص تم التعرف عليهم مؤخرًا أو تمت رؤيتهم لعدد قليل من المرات.
  • الحاجة إلى قائمة تسوق.
  • نسيان مكان ركن السيارة.
  • صعوبة تذكر ما تم تناوله في وجبة سابقة أو حتى في الغداء اليوم.

العلامات المنبهة للمشاكل الجادة في الذاكرة:

  • نسيان كيفية لعب ألعاب معروفة واستعادة تفاصيل اللعبة أثناء اللعب.
  • عدم التأكد من كيفية الوصول إلى موقع معين (سواء بالقيادة أو باستخدام وسائل النقل العامة).

استراتيجيات لتعزيز الذاكرة

بحسب ريستاك، فإن الكثير من حالات النسيان التي تثير القلق لدى الناس هي شائعة جدًا. ومع ذلك، يشدد على أهمية تحدي النفس من خلال تمارين لتحفيز “عضلة” الدماغ. على سبيل المثال، يمارس ريستاك تحديًا ذاكرًا كل صباح، حيث يتطلب من نفسه كتابة عشرة كلمات قبل مغادرة المنزل ويقوم بتكرارها من الذاكرة عند العودة.

إضافة إلى ذلك، يشجع على “تجنب الشعور بالملل والحفاظ على الدافع” لتطوير قدراتنا العقلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى