تفاصيل جديدة عن “ردّ حزب الله”.. ماذا بعد الهجوم وهل عدنا إلى “قواعد الإشتباك”؟

“ليس لنا سوى منازلنا”، تقول أم جواد للجزيرة نت، معبرة عن حالتها الراهنة، وتضيف أن كل شيء في منزلها ظل كما تركته، لكن الإحساس بالأمان الذي كان يرافقها لم يعد كما كان، فهي اليوم تعيش محاصرة بالخوف من عدو لا يعرف الرحمة.
أما (ع.ع) وهو أحد سكان الضاحية الجنوبية، فقد اتخذ قرار العودة لكنه لم يعد بعد إلى منزله، ويقول للجزيرة نت إن منزله يقع على بعد 150 مترا فقط من موقع الاستهداف، ومع تصاعد التهديدات، اضطر لمغادرة المنطقة بحثا عن بيئة أكثر أمانا له ولعائلته.
وفي الفترة الماضية، انتقل إلى منزل صديقه للإقامة مؤقتا، ويقول “بعد رد حزب الله وخطاب السيد حسن نصر الله، قررت العودة مع عائلتي إلى المنزل، خاصة مع اقتراب بدء العام الدراسي” ومع ذلك، لا يزال القلق يلازمه وسط الأوضاع المتوترة.
العودة إلى الضاحية
وأثار خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي كشف فيه تفاصيل الرد، ارتياحا لدى سكان الضاحية الجنوبية، الذين بدؤوا بالعودة إلى منازلهم بعد فترة من القلق والخوف من التصعيد.
وإذ استأنف سكان الضاحية حياتهم الطبيعية، لا يزال أبناء الجنوب اللبناني خاصة في القرى الحدودية، نازحين إلى بيروت أو إلى مراكز إيواء في الجنوب مثل صور والنبطية وحاصبيا، بسبب استمرار التهديدات وتداعيات التصعيد العسكري.
حسابات الردع
ويوضح الخبير العسكري والإستراتيجي عمر معربوني للجزيرة نت، أهمية التمييز بين مسارين رئيسيين: الأول يتعلق بالرد على اغتيال القائد فؤاد شكر، والثاني يتعلق بدور جبهة الإسناد لقطاع غزة.
ويشير الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن اغتيال شكر خرق معادلات تتعلق برمزية الضاحية، حيث استهدف العدو مبنى وقتل مدنيين، بالإضافة إلى استهداف قائد عسكري كبير.
ويضيف أنه بعد قيام المقاومة باستهداف وحدة 8200 في قاعدة “غليلوت” التابعة لشعبة الاستخبارات “أمان”، فإن المعلومات تشير إلى احتمال مقتل ضابط كبير مع مجموعة من الضباط والجنود، ويمكن القول إن حزب الله قد استعاد 3 من المعادلات التي خرقتها إسرائيل:
– استهداف قاعدة عسكرية، حيث كانت القاعدة التي يتواجد فيها فؤاد شكر ذات دلالة عسكرية رمزية.
– استهداف قاعدة قريبة من تل أبيب، مما يعكس مواجهة رمزية الضاحية.
– المعادلة الوحيدة التي لم يرد حزب الله عليها بعد هي استهداف المدنيين.
المربع الأول