جثة مدفونة في مخزن الصابون.. حكاية «صوان» وصديق عمره بـ شقة المرج

داخل غرفة ضيقة في منزل متهاكل بحي المرج الشعبي، جلس “مصطفي” أمام جثة صديقه “صوان” التي تسيل منها الدماء، يندب حظه العاثر الذي ساقه إلى قتل صديق عمره رميًا بالرصاص عن طريق الخطأ، ووالده يفكر في التخلص من الجثمان.

بعد نحو ثلثي ساعات من ارتكاب الجريمة، اتفقا الأب وابنه على أن يحفر قبر ضحيتهما “صوان” في المنزل ليبقى مثواه الأخير في مخزن “صابون” كانت تربي فيها والدة المتهم الفراخ: “حفروا الحمام ودفنوا فيه.. عشان محد ش يشك أن هما اللي عملوا الجريمة”.

التاسعة مساءً السبت قبل الماضي، خرج “صوان” كعادته من منزل والدته في الأميرية قاصدًا حي المرج حيث المستقر الأول والأخير للشاب الذي شارف العقدين من الزمن “هو بيطلع كل يوم يروح المرج عند بيت ابوه عشان يسهر مع زما يله و بيرجع أخر الليل”. تقوله الأم.

منتصف الليل ذاته، أختفي “صوان” عن انظار جيرانه فجأة “هو كان معاناه وقالي رايح أجيب كشري وراجع”، نحو 3 ساعات انتظر الأصدقاء الستة عودة عودة ابن الجزار، حتى مطلع الفجر “محدش عارف راح فين هو ولا مصطفي”.

خبر اختفاء ابن عائلة الصوان، أنتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عقب نشر والدة الشاب بوست تفيد فيه تغيب ابنها قصراً حال ذهابه لزيارة أصدقائه في منطقة المرج “الناس كلها شاركت البوست بتاع الأم وحتى صاحبه اللي خرج معاه أخر مرة ده”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى