10 أسرار مذهلة في العمارة الدفاعية: كيف صمدت أمام الزمن وواجهت التحديات؟

10 أسرار مذهلة في العمارة الدفاعية كيف صمدت أمام الزمن10 أسرار مذهلة في العمارة الدفاعية كيف صمدت أمام الزمن

إصدار جديد يستكشف العمارة العُمانية في الحقبة اليعربية

فرغ مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، التابع لديوان البلاط السلطاني في سلطنة عُمان، مؤخراً من نشر كتاب علمي يحمل عنوان “الفن المعماري للمباني الدفاعية في سلطنة عُمان خلال عصر اليعاربة”. التأليف يعود إلى الدكتور محمود محمد صادق، الباحث المصري المعروف في مجال الآثار والعمارة الإسلامية، بينما قام الدكتور محمود أحمد درويش، أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بجامعة المنيا، بتقديم الكتاب.

محتويات الكتاب ورؤيته التاريخية

يناقش الكتاب مرحلة بارزة في تاريخ سلطنة عُمان، وهي فترة المقاومة العُمانية ضد الاحتلال البرتغالي وما تلاها من انتعاش عمراني في زمن اليعاربة. تسلط الصفحات الضوء على الكفاح الذي قاده الأئمة العُمانيون لاستعادة السيادة، بدءًا من الإمام ناصر بن مرشد اليعربي عام 1624م، وصولاً إلى تحرير البلاد بشكل كامل على يد الإمام سلطان بن سيف اليعربي عام 1658م.

الطفرة العمرانية ما بعد التحرير

بعد النجاح في دحر الاحتلال، شهدت سلطنة عُمان نهضة عمرانية شاملة، تركزت في إنشاء مجموعة من الحصون والقلاع الدفاعية، مثل:

  • قلعة نزوى: أنشأها الإمام سلطان بن سيف اليعربي في عام 1649م.
  • حصن جبرين: قام الإمام بلعرب بن سلطان بتشييده في عام 1664م.
  • حصن الحزم: تم بناءه على يد الإمام سلطان بن سيف بن سلطان في عام 1714م.

تتميز هذه المباني بأساليبها المعمارية الدفاعية الفريدة التي تجمع بين العناصر السكنية والعسكرية، مما أحدث تحولاً ملحوظاً في العمارة العُمانية الدفاعية.

المواصفات الفريدة للعمارة الدفاعية في زمن اليعاربة

يستعرض الكتاب ظهور أساليب معمارية جديدة في تصميم المباني الدفاعية، التي تميزت بترتيبات منتظمة ومخططات مبتكرة. يناقش المؤلف كيف استطاعت هذه الأساليب أن تمزج بين العمارة التقليدية والاحتياجات الدفاعية، ويستعرض نماذج معمارية تبرز خصائص هذا الاتجاه الفريد وتحلل العوامل التي ساهمت في انتشاره.

شكر وتقدير للجهات الداعمة

في سياق حديثه، وجه الباحث الشكر للمؤسسات التي ساعدت في خروج هذا العمل إلى النور، ومن بينها:

  • مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم: الجهة التي تعكس إرث الثقافة والعلوم في عُمان بامتياز.
  • الدكتور حبيب بن محمد الريامي: المشرف العام ورئيس المركز، لدعمه المتواصل.
  • الدكتور محمد بن سالم الحارثي: مدير تحرير المجلة الثقافية بالمركز، لمساهمته القيمة.
  • الدكتور فهد بن سيف المنذري: الذي قام بعملية التنقيح اللغوي للمحتوى.
  • الأستاذ حبيب بن جمعة الكندي: المصمم الجرافيكي للمجلة.
  • الدكتور محمود أحمد درويش: الذي كان بمثابة المرشد الأكاديمي للدكتور صادق.

يمثل هذا الإصدار إضافة قيمة للفهم الأكاديمي والتاريخي للعمارة الدفاعية في سلطنة عُمان، ويبرز دورها الحيوي في تعزيز استقرار الدولة خلال العصور اليعربية.

                </div>

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى