10 أسرار يجب أن تعرفها عن شهادة البكالوريا لتحقيق نجاح باهر!

إدخال نظام شهادة البكالوريا المصرية

خلال الاجتماع الأخير للحكومة، ناقش الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، المساعي الرامية لتطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية كبديل لنظام الثانوية العامة، حيث سيبدأ هذا التغيير مع بداية العام الدراسي 2025-2026. يأتي هذا التوجه بعد الاحتفال بذكرى نبوية موسى، التي تعتبر أول فتاة مصرية تحصل على هذه الشهادة في عام 1907، بعد أن تم اعتماد الشهادة رسميًا في عام 1905. نبوية لم تكن فقط رائدة في التعليم، بل كانت أيضًا أول مديرة لمدرسة ابتدائية.

المولد والنشأة

ولدت نبوية موسى محمد بدوية في 17 ديسمبر 1886، بقرية كفر الحكما التابعة لمركز الزقازيق في محافظة الشرقية. كان والدها ضابطًا برتبة يوزباشي في الجيش المصري، لكنه غادر البلاد قبل ولادتها بشهرين، مما جعلها تنشأ يتيمة الأب؛ حيث لم يكن لها أي ذكريات عنه سوى ما كان تأتي به من أحلامها.

بداية التعليم

في صغرها، ساعدها شقيقها في تعلم أساسيات القراءة والكتابة فضلاً عن اللغة الإنجليزية. على الرغم من قلة الموارد والدعم الأسرى، أبدت نبوية رغبة قوية في استكمال تعليمها. لم تلقَ تشجيعًا من عائلتها، حيث كانت الثقافة السائدة آنذاك تعارض تعليم الفتيات، إذ كان ينظر إلى ذلك على أنه خروج عن التقاليد.

التحاقها بالمدرسة السنية للبنات

رغم المعارضة المجتمعية، قررت نبوية الالتحاق بالمدرسة السنية للبنات. وبفضل جهودها، حصلت على دبلوم المعلمات في عام 1908 بعد سنتين من التدريب في مجالات التدريس، وبدأت في نشر مقالات في الصحافة المحلية.

السعي للحصول على شهادة البكالوريا

واصلت نبوية موسى مسيرتها نحو تحقيق حلمها بالحصول على شهادة البكالوريا، والتحقت بالقسم الخارجي للمدرسة السنية عام 1901. في عام 1903، حصلت على الشهادة الابتدائية، وتخرجت من قسم المعلمات عام 1906.

التحديات في مجال التعليم

عملت نبوية معلمة في مدرسة عباس الأول الابتدائية للبنات في القاهرة. على الرغم من أن راتب المعلمات الحاصلات على دبلوم المعلمين كان ستة جنيهات، إلا أن خريجي المعلمين العليا الرجال كانوا يتلقون اثني عشر جنيهًا شهريًا. اعترضت نبوية على هذا التمييز، مما أدى بها إلى التصميم على الحصول على شهادة البكالوريا.

استكمال الدراسة ونجاحها التاريخي

استثمرت نبوية كل جهدها في الاستعداد لاختبار شهادة البكالوريا، حيث لم تكن توجد مدارس ثانوية للبنات آنذاك. قامت بالتحدي وقررت التقدم للامتحانات باللغة الإنجليزية، مما أثار ضجة في وزارة التعليم. وبفضل عزيمتها، تمكنت من النجاح ومن ثم الحصول على الشهادة في عام 1907. بعد ذلك، حصلت على دبلوم المعلمات في 1908، تاركة بصمة لا تُنسى في مجال التعليم النسائي.

إرث نبوية موسى

تمثل قصة نبوية موسى ليس فقط رحلة كفاح شخصية، بل هي رمزية لقوة الإرادة في مواجهة التحديات. إنها مثال يحتذى به لكثير من الفتيات اليوم، وتجسد أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق الحلم وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى