ما لا تعرفه عن الاكتئاب: 20-50% من المصابين يعانون من الإدمان! اكتشف الأسباب والعلاج

## العلاقة بين الاكتئاب والإدمان: التحديات والحلول

تشير الإحصائيات إلى أن ما يتراوح بين **20% و50%** من الأفراد المصابين بالاكتئاب يعانون أيضًا من إدمان، غالبًا ما يكون على الكحول أو القنب، ولكن يمكن أن يتضمن أيضًا إدمان الألعاب والتكنولوجيا. وبالمثل، تشير التقديرات إلى أن **60%** من المدمنين في النهاية سيطورون الاكتئاب، ولكن كثيرًا ما لا يتم تشخيص هذه الحالة بشكل صحيح.

### التركيز على الاكتئاب والاعتماد المتداخل

مع اقتراب **اليوم العالمي لمكافحة الاكتئاب** في **13 يناير 2024**، سلطت الجمعية الإسبانية للاضطرابات المزدوجة (SEPD) الضوء على الصلة بين الاكتئاب والإدمان. حيث أكدت الجمعية على ضرورة وجود نهج متكامل لعلاج كلا الاضطرابين، والذي من شأنه أن يُقلل من نسبة الانتكاسات.

### الدور المعقد للاكتئاب في إدمان الأفراد

يلاحظ الخبراء أن الاكتئاب يمكن أن يعمل كعامل محفز أو كعامل مستمر للإدمان. الكثير من الأفراد يتجهون إلى استهلاك المواد المخدرة كوسيلة لتخفيف أعراض الاكتئاب، مما يؤدي في الواقع إلى تفاقم المشكلة واستمرار حلقة من المعاناة العاطفية.

### الإحصائيات والمخاطر المرتبطة

بيّنت بيانات الجمعية أن **نسب التشخيص للأفراد الذين يعانون من الاكتئاب المزدوج** تشير إلى وجود علاقة وثيقة بين الاكتئاب والمشكلات الإدمانية. يُظهر البحث أن حوالي **40% إلى 60%** من الأفراد الذين يعانون من إدمان يطورون أيضًا الاكتئاب، مما يعكس التشابك الشديد بين الاضطرابين وتأثيراتهما الجينية والبيئية.

### العوامل الوراثية وتأثيرها

تمت دراسة الجوانب الوراثية التي تلعب دورًا في هذه الاضطرابات، حيث وجدت بعض الأبحاث أن هناك **متغيرات جينية** مشتركة تُزيد من حساسيتهم للاكتئاب والإدمان، مع تأثيرات على مناطق حيوية من الدماغ تحكم نظام المكافأة والتنظيم العاطفي.

### أهمية العلاج المتكامل

مع ذلك، لا تزال مشكلة **الاكتئاب المزدوج** تُعاني من نقص تشخيصي. غالبًا ما تُخفي أعراض إحدى الحالات الأخرى، مما يعوق قدرتها على تلقي العلاج الدقيق. تدعو الجمعية الصحية إلى ضرورة اعتبار الاضطرابات النفسية والمشكلات الإدمانية كجزء من مجموعة مترابطة من التحديات.

### المخاطر التي تنشأ عن إغفال الأعراض

على سبيل المثال، قد يتلقى مريض يعاني من إدمان الكحول علاجًا لمشكلته الإدمانية، لكن لم يتم معالجة أعراض الاكتئاب الأساسية، مما يزيد من احتمالية حدوث الانتكاسات أو حتى مشكلات مثل **الانتحار**.

### حالات تأثرت بالاضطرابات المزدوجة

تشير المعلومات من مشروع “رجل في مدريد” أن **أكثر من 60%** من الشباب الذين تلقوا المساعدة يعانون من الاكتئاب المزدوج، حيث تُظهر الدراسات أن الاكتئاب هو الأكثر انتشارًا بين البالغين، في حين يكون في المرتبة الثانية بين المراهقين والشباب.

### الحاجة إلى نهج شامل في العلاج

يؤكد مشروع “رجل” على أن المسار العلاجي الفاعل يجب أن يتضمن معالجة كلا الاضطرابين في الوقت ذاته، مع الأخذ في الاعتبار كل العوامل التي تؤثر على الحياة اليومية للأفراد. فالكثير من هؤلاء الأشخاص يواجهون تحديات تجعلهم يشعرون بالعزلة أو العجز عن عيش حياة طبيعية، مما يستلزم تدخلاً شاملاً يشمل مجالات مثل الترفيه والتعلم والتطور الشخصي.

### الخاتمة

تُعد الأزمة الحالية في مجال الصحة النفسية وحالات الإدمان بحاجة إلى مزيد من التوعية والبحث. يجب أن يكون لدينا الاعتراف بأن الاكتئاب والإدمان مرتبطان بشكل وثيق ويحتاجان إلى معالجة واحدة فعالة لتقليل التأثير السلبي على الأفراد والمجتمع بأسره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى