كيف يمكن للأطباء تقدير سنوات الحياة بعد تشخيص الخرف؟ 5 حقائق مثيرة تكشف للجميع!

المعدل المتوقع لحياة مرضى الخرف وفقًا للسن عند التشخيص

التاريخ: الجمعة، 10 يناير 2024 (News HealthDay) – يُعتبر الوقت عاملاً حاسمًا لمرضى الخرف، وتظهر الدراسات أن العمر عند التشخيص يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مدة الحياة المتبقية.

سن التشخيص وتأثيره على فترة الحياة

تشير مراجعة حديثة للبيانات إلى أن متوسط العمر المتوقع للأفراد المصابين بالخرف يعتمد بشكل كبير على العمر الذي تم فيه تشخيصهم. فقد أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين يُdiagnosed عند بلوغهم 85 عامًا قد يفقدون حوالي عامين من حياتهم الإضافية، بينما الأشخاص الذين يتم تشخيصهم في السبعينيات يتوقع أن يعيشوا من 3 إلى 4 سنوات أقل من المتوقع، أما من يتم تشخيصهم عند سن 65 فقد يكون فقدانهم يصل إلى 13 عامًا، وفقًا لتقرير نُشر في 8 يناير في مجلة BMJ.

تأثير الخرف على خيارات الرعاية

من بين النتائج المثيرة للاهتمام، وجد الباحثون أن حوالي ثلث الفترة المتبقية للمرضى تُقضى في دور الرعاية، حيث إن أكثر من نصف المصابين ينتقلون إلى هذه الدور في غضون خمس سنوات من تشخيصهم. هذا ما أوضحه فريق البحث الذي يقوده الدكتور فرانك وولترز، خبير وبائيات في مركز جامعة إيراسموس في روتردام، هولندا.

التحديات المرتبطة بخطط الرعاية

تتمثل إحدى التحديات الكبيرة التي يواجهها المصابون بالخرف في كيفية وضع خطط لرعايتهم بعد التشخيص. هذه الخطط غالبًا ما تتوقف على تقديرات زمنية دقيقة حول المدة التي قد يعيشها الأشخاص مع هذا المرض العصبي المتدهور، كما أشار الباحثون.

انتشار الخرف على مستوى العالم

حوالي 10 ملايين شخص يعانون من تشخيص الخرف سنويًا حول العالم، لكن التقديرات المتعلقة بالعمر المتوقع لا تزال متباينة وتحتاج إلى تحديث، حيث لم يتم إدخال تغييرات عليها لأكثر من عشر سنوات.

تحليل البيانات العالمية

في هذه المراجعة للأدلة، فحص الباحثون بيانات من 261 دراسة سابقة شملت أكثر من 5.5 مليون شخص مصاب بالخرف، مستندين إلى معلومات من دول عديدة. توضح النتائج أن العمر عند التشخيص يعد مؤشرًا جيدًا للزمن المتبقي للأفراد، مثلًا، يُتوقع أن يعيش الرجال حوالي 6 سنوات بينما تعيش النساء حوالي 8 سنوات بعد تشخيصهم بعمر 65 عامًا. لكن عند 85 عامًا، يصبح العمر المتوقع أقل من عامين للرجال وأقل من 5 سنوات للنساء.

الإقامة في دور الرعاية

المعدل المتوسطي للوقت حتى دخول مصاب بالخرف إلى دار الرعاية كان يبلغ أكثر من ثلاث سنوات من تاريخ التشخيص، و37% من هؤلاء تم نقلهم بعد ثلاث سنوات، بينما أكثر من نصفهم (57%) تم نقلهم خلال خمس سنوات. كما اتضح أن البقاء على قيد الحياة مع المرض كان أطول بين الأشخاص من أصول آسيوية، وكذلك بين المصابين بمرض الزهايمر مقارنة بخرف الأنواع الأخرى.

التنوع الجغرافي في بيانات الرعاية

تشير النتائج إلى أن الرجال والنساء في أوروبا والولايات المتحدة قد يواجهون فترة أقصر قبل الانتقال إلى دور الرعاية، بالمقارنة مع مناطق أخرى من العالم.

أهمية المعلومات الدقيقة

هذا النوع من الدراسات يوفر بيانات حيوية للمرضى وعائلاتهم. كما أوضح Bjørn Heine Strand، أستاذ البحث في المعهد النرويجي للصحة العامة، فإنه رغم التقدم في فهم العمر المتوقع، لا تزال هناك تحديات في التنبؤ بمواعيد دخول دور الرعاية. لذلك، من الضروري الاستمرار في الحصول على معلومات دقيقة تساعد في تحسين خدمات الرعاية الصحية وتعزيز جودة الحياة للمرضى وعائلاتهم.

المصادر والمزيد من المعلومات

لذا، إذا كنت تبحث عن معلومات أكثر تفصيلًا عن الخرف، يمكنك زيارة جمعية الزهايمر التي تقدم موارد ودعماً للمتأثرين.

المصدر: مجموعة BMJ، بيان صحفي، 8 يناير 2024.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى