5 أسباب تجعل اللحظة الحالية هي الأفضل لإجراء فحوصاتك الطبية السنوية!

أهمية الفحوصات الطبية السنوية
تعتبر الفحوصات الطبية أحد الأدوات الأساسية في مجال الرعاية الصحية، حيث تتيح للأفراد فرصة للتأكد من صحتهم قبل ظهور أي مشاكل. وبما أن الوقاية تُعتبر أفضل من العلاج، فإن إجراء فحص طبي سنوي يجب أن يكون من ضمن أولويات الجميع.
تخطيط الفحوصات في بداية العام
تُعد بداية العام الجديد وقتًا ملائمًا لتنظيم الفحوصات الطبية، حيث يغيب الانشغال وضغوط نهاية السنة. هذه الفترة توفر الفرصة للتفكير في الصحة بشكل جدي، مما يسهل جدولة المواعيد اللازمة دون تسرع، وكذلك العمل على التطعيمات والفحوصات الدورية.
يُنصح بتحديد مواعيد الفحوصات في شهور مثل يناير أو فبراير أو مارس، حيث تمنح هذه الأشهر متسعًا من الوقت لإجراء الاستشارات الطبية وطلب الفحوصات المخبرية اللازمة.
الزيارة الطبية من أول الخطوات
يتمثل البداية الصحيحة في زيارة الطبيب لإجراء استشارة شاملة. تبدأ هذه الزيارة بتعبئة السجل الطبي الشخصي، حيث يقوم الطبيب بجمع المعلومات الضرورية حول التاريخ الطبي للعائلة وللشخص المعني، بما في ذلك الأمراض السابقة والعادات الصحية والعوامل المسببة للمخاطر.
هذا التبادل الأولي من المعلومات يساعد على تسليط الضوء على العلامات التي قد تشير إلى مناطق معينة تحتاج إلى تقييم أو دراسة إضافية.
تقييم صحي شامل
بعد ذلك، يتبع ذلك تقييم صحي شامل. يتكون هذا التقييم من مجموعة من الفحوصات الأساسية، مثل فحص نبضات القلب، ورئتي الشخص، وفحص ضغط الدم، فضلاً عن فحص شامل للبشرة والعينين. هذه الفحوصات تزود الطبيب بالأفكار اللازمة حول الحالة العامة للصحة ووجود مؤشرات تدل على مشاكل محتملة قد تتطلب مزيداً من الفحوصات.
تسهم معرفة التاريخ الطبي والتقييم الشامل في تحديد الفحوصات التكاملية المناسبة لكل فرد بناءً على عمره وجنسه وحالته الصحية.
أهمية قياس المؤشرات الصحية
إن معرفة المؤشرات المرتبطة بالصحة ضرورية للمرور بعملية الفحص بشكل فعال، خاصةً تلك المتعلقة بالنظام القلبي الوعائي والتمثيل الغذائي. هناك أربعة مؤشرات صحية رئيسية يجب مراقبتها: ضغط الدم، والكوليسترول، والدهون الثلاثية، وقياس مستوى السكر في الدم.
يعتبر ضغط الدم من المؤشرات المهمة للصحة القلبية. يتم قياسه بوحدات مليمتر زئبق (mm Hg)، حيث يتكون من رقمين: الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي. القيم الطبيعية تَقل عن 130/85، وأي ارتفاع عن ذلك قد يكون مؤشرًا على ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة تؤثر على واحد من كل ثلاثة أشخاص.
تحليل الكوليسترول
يتم تحديد مستويات الكوليسترول فقط من خلال التحاليل المخبرية، حيث لا يتوافر لها أعراض ظاهرة. يجب أن تكون القيم الإجمالية أقل من 200 ملغ/دل. الكوليسترول ينقسم إلى نوعين: HDL (الكوليسترول الجيد) وLDL (الكوليسترول السيئ). يعتبر مستوى 60 ملغ/دل أو أكثر للكوليسترول الجيد من الأمور المطمئنة، بينما مستويات أقل من 40 ملغ/دل تشير إلى خطر متزايد.
الدهون الثلاثية ومستوى السكر في الدم
الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون في الدم، ويجب ألا يزيد مستواها عن 130 ملغ/دل. هذه القيم تُعتبر مؤشرًا على صحة الأيض وفحص الدهون في الدم.
أما بالنسبة لمستوى السكر في الدم، فهو عامل حاسم لتشخيص ومنع مرض السكري، والذي يُعتبر من الأمراض المزمنة الشائعة عالميًا. يتراوح المستوى الطبيعي للسكر في الدم عند الصيام بين 70-100 ملغ/دل.
الخلاصة
إذا كان قد مرت فترة طويلة منذ آخر فحص لك، فقد حان الوقت لإجراء الفحوصات اللازمة. تواصل مع طبيبك، وخذ الوقت الكافي لترتيب مواعيد الفحوصات اللازمة لتحسين صحتك.
معلومات عن الخبراء
الطيب الدكتور دانيال لوبيز روسيتي، متخصص في الطب من جامعة بوينس آيرس، ومؤلف مجموعة من الكتب حول إدارة الصحة النفسية والعاطفية.