هل تعلم أن 1 من كل 5 شباب يعاني من اضطرابات غذائية؟ اكتشف الأسباب والمخاطر!

العلاقة بين هيكل الدماغ وسلوكيات التغذية

في 14 يناير 2024، نشرت دراسة جديدة في مجلة “Nature Mental Health” تُظهر أن اضطرابات الأكل قد تكون مرتبطة مع اختلافات هيكلية في دماغ المراهقين. أظهرت الصور المقطعية أن البالغين الذين يعانون من هذه الاضطرابات قد تأخروا في نضج الدماغ خلال فترة المراهقة.

التأثيرات المحتملة على الصحة النفسية

ركزت النتائج على كيف أن تأخر نضوج منطقة المخيخ، المسؤولة عن التحكم في الشهية، يرتبط بزيادة خطر اتباع أنظمة غذائية غير صحية أو الإسراف في التطهير عند بلوغ سن 23 عامًا. وقد أكدت الباحثة الرئيسية، زينغيانغ يوي، من معهد الطب النفسي في كينغز كوليدج بلندن، أن هذه النتائج تلقي الضوء على العلاقة بين علم الوراثة والاضطرابات النفسية وسلوكيات التغذية غير السليمة في فترة البلوغ المبكر.

منهجية البحث

استندت الدراسة على بيانات من حوالي 1000 مشارك من دول متنوعة مثل إنجلترا وإيرلندا وفرنسا وألمانيا، حيث أجري تصوير بالرنين المغناطيسي لهم في سن 14 وسن 23. كما تم جمع عينات للتحليل الجيني، بالإضافة إلى استبيانات حول عاداتهم الغذائية.

مشهد تفصيلي للفئات الديموغرافية

عند الوصول إلى سن البلوغ المبكر، وُجد أن حوالي 42% من المشاركين يتبعون حميات غذائية صحية، بينما 33% منهم كانوا يميلون إلى الحميات القاسية والانبعاث، في حين أن 25% كانوا يعانون من الشراهة. واكتشفت الدراسة أيضًا ارتباط اضطرابات الأكل بمشاعر القلق والاكتئاب في سن المراهقة، وكذلك بسلوكيات مشاغبة مثل فرط النشاط.

إبراز النتائج الواضحة

تمت الإشارة إلى أن القلق والاكتئاب زادا بشكل ملحوظ لدى من اتبعوا أنظمة غذائية غير صحية في فترة الشباب، وقد أظهرت صور الرنين المغناطيسي العلاقة بين هذه الاضطرابات النفسية وتخلف نضوج الدماغ.

فهم النضوج الدماغي

تميل أدمغة المراهقين إلى النضوج تدريجيًا، حيث يتم تقليص الطبقة الخارجية للدماغ مع التخلص من الوصلات العصبية الغير ضرورية. ومع ذلك، لا بد أن الأشخاص الذين يتعرضون لاضطرابات الأكل يعانون من هذه العملية بشكل أبطأ، كما أظهرت النتائج، مما يتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية.

العوامل الوراثية وتأثيرها على سلوكيات التغذية

أظهر البحث أن هناك عوامل وراثية تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم خلال فترة المراهقة، مما يؤثر على نضوج الدماغ وبالتالي يزيد من احتمال تطوير شخص ما لاضطراب غذائي عندما يبلغ 23 عامًا.

التوجه نحو العلاجات الشخصية

أوصت النتائج بتقديم تدخلات موجهة لأصحاب السلوكيات الغذائية غير الصحية، قد تسهم هذه الدراسات في تصميم برامج تدخل مصممة خصيصًا. وأوضح الباحث زو زانغ أهمية إجراء التعليمات لتشجيع التغذية السليمة لدى المراهقين الذين يعانون من اضطرابات مزاجية وسلوكية.

الخاتمة: نحو تحسين الصحة الوقائية

يختتم البحث بالإشارة إلى أن تعزيز العادات الغذائية السليمة قد يلعب دورًا حيويًا في الوقاية من اضطرابات الأكل ودعم الصحة العقلية بشكل عام، كما أكدت ذلك البروفيسورة سيلفان ديسريفير، الخبيرة في الطب النفسي البيولوجي.

لمزيد من المعلومات

تقدم الجمعية الأمريكية للطب النفسي مزيدًا من التفاصيل حول اضطرابات الأكل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى