لماذا تأسرنا نكهات الدهون والسكر؟ 5 أسرار تجعل ذاكرتنا تتعلق بالطعام!

تأثير الذاكرة الغذائية على السلوك الغذائي

يعتبر اكتساب بعض الكيلوغرامات الزائدة بعد العودة من الإجازات أمرًا شائعًا بين الكثيرين. فالأطعمة الشهية، مثل الكعك والمقبلات، تساهم في ارتفاع وزن الجسم. لكن المشكلة لا تكمن في الأطعمة نفسها، بل في الطريقة التي يتفاعل بها دماغنا معها. هل يمكن أن تؤثر الذاكرة على نوعية وكميات الطعام التي نستهلكها؟

دراسة رائدة تكشف النقاب عن العلاقة بين الذاكرة والطعام

أظهرت دراسة مثيرة من مركز مونييل للحواس الكيميائية في الولايات المتحدة علاقة مباشرة بين الذاكرة الغذائية وسلوك الإفراط في تناول الطعام. بقيادة الباحث غيوم دي لارتيوج، تمكن الفريق من تحديد نظام الذاكرة الخاص بالأطعمة في الدماغ، وهو ما يسهم في زيادة استهلاكنا للطعام وظهور السمنة الناتجة عن النظام الغذائي.

التواصل بين الذاكرة والسلوك الغذائي

في تقرير نشر في مجلة “Nature Metabolism”، اكتشف العلماء مجموعة متميزة من الخلايا العصبية في أدمغة الفئران تقوم بتشفير الذكريات المرتبطة بالسكر والدهون، مما يؤثر بشكل كبير على استهلاك الطعام ووزن الجسم.

التأثيرات البيئية على السلوك الغذائي

يقول الدكتور دي لارتيوج: “في عصرنا الحالي، نتعرض بشكل متواصل لإعلانات تذكرنا بتجارب تناول الطعام الممتعة”. وأشار إلى أن هناك خلايا عصبية معينة في الحُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لقد أدت هذه النتائج إلى تحفيز أفكار جديدة حول كيفية فهم العلاقة بين الذاكرة ووزن الجسم. إن القدرة على تحديد المسارات العصبية المرتبطة بذكريات الطعام يفتح آفاقًا جديدة في معالجة السمنة والمشاكل الصحية المتعلقة بها.

تطبيقات علاجية جديدة لمكافحة السمنة

تشير النتائج إلى إمكانية استهداف الدوائر العصبية المسؤولة عن الذاكرة الغذائية لتعديل العوامل التي تسهم في الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية. ويضيف الدكتور دي لارتيوج: “هذه الخلايا تلعب دورًا حيويًا في ربط الإشارات الحسية بالاستهلاك الغذائي، مما يجعلها أهدافًا محتملاً لعلاج السمنة”.

فهم تفاصيل الذاكرة الغذائية

من الأمور الجذابة التي اكتشفها الباحثون هي أن ذاكرة الطعام مرتبطة بشكل خاص بأنواع معينة من الأطعمة. فإن خلايا المخ التي تستجيب للسكر تؤثر فقط على ذاكرة المواد السكريّة، بينما تلك المستجيبة للدهون تتعلق بالدهون فقط. هذا يمكن أن يفسر لماذا نحتاج إلى مجموعة متنوعة من التدخلات في العلاج عند التعامل مع السمنة.

آفاق جديدة للبحوث المستقبلية

هذه الدراسة، التي تمت بالتعاون مع باحثين من جامعة بنسلفانيا وجامعة جنوب كاليفورنيا، تحمل إمكانية ضوء جديد في مجال البحث حول السمنة، وتؤكد أهمية استكشاف الروابط بين الذاكرة والغذاء لفهم آثارها على صحة الإنسان.