5 آليات مدهشة وراء اختلالات تسمم الحمل: اكتشافات جديدة تغير وجه الرعاية الصحية للحوامل

أهمية عملية التحور الشرجي في الحمل
يعتبر التحور الشرجي من المراحل الأساسية التي تهيئ بطانة الرحم، المعروفة باسم بطانة الرحم، لاستقبال الجنين وضمان تطور حمل صحي. لكن في حالات النساء اللائي يعانين من تسمم الحمل، فإن هذه العملية لا تتم بالشكل المطلوب، مما يؤدي إلى تعقيدات أثناء الحمل قد تؤثر بشكل كبير على صحة كل من الأم والجنين، وكذلك تترك آثارًا سلبية طويلة الأمد على المرأة.
البحث الجديد يكشف المزيد عن مسببات تسمم الحمل
كشف دراسة جديدة أجريت في إسبانيا النقاب عن جوانب جديدة متعلقة بأسباب تسمم الحمل، وهي مشكلة تؤثر تقريبًا 8% من الحوامل. يقود هذا البحث الدكتورة تمارا غاريدو من مؤسسة كارلوس سيمون ومعهد الأبحاث الصحية إنكليفا بالتعاون مع جامعة فالنسيا، وقد تم نشره في المجلة العلمية المعروفة «Nature Medicine»، ليحدث تغييرًا جذريًا في فهم هذه الحالة، التي لا يمكن علاجها إلا من خلال الولادة أو العملية القيصرية الفورية، مما يسبب ولادة مبكرة قد تعرض صحة الأم والجنين للخطر.
تحليل دقيق لفشل التحور الشرجي
استخدم الفريق البحثي تقنيات متقدمة مثل التحليل الرقمي للأنسجة، تسلسل الخلايا الفردية، وبيولوجيا الفضاء، لتحديد تفاصيل ظاهرة مقاومة التحور الشرجي في الرحم لدى النساء اللاتي تعرضن لتسمم الحمل الشديد. هذه الظاهرة، المعروفة بمقاومة التحور الشرجي، تعرقل التأهيل المثالي لبطانة الرحم لاستقبال الجنين وتطوير المشيمة، وقد تكون أيضًا عاملاً مهمًا في تطوير تسمم الحمل نفسه.
نتائج واكتشافات جديدة
بفضل منهجية متعددة الأبعاد في الدراسة، تم اكتشاف أن بطانة الرحم لدى النساء المصابات بالتسمم الحمل تظهر تشوهات غدية غير طبيعية. وتوضح إيرين ميونوز، الباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه والمعدة الرئيسية للدراسة: «أظهر تحليل الخلايا الفردية أن الخلايا في البطانة المتضررة تميل إلى الانقسام بدلاً من التمايز والتخصص كما يجب». كما لوحظت وجود مشكلات في الاتصال بين الخلايا الداعمة والخلايا الظهارية، مما قد يساهم في تطور الحالة المرضية.
تقديم خريطة تفاعلية للبطانة الرحمية
«قمنا بإنشاء خريطة تفاعلية لبطانة الرحم تشبه إلى حد بعيد خرائط جوجل، حيث يمكننا مراقبة كيفية تفاعل خلايا البطانة وما هو الخلل الموجود لدى النساء المصابات بتسمم الحمل» تقول غاريدو غوميز رئيسة البحث في مؤسسة كارلوس سيمون وإنكليفا.
تطبيق هذه النتائج على حالات مشابهة
يمكن أن تؤدي نتائج هذا البحث إلى تحسينات ملحوظة في معالجة تسمم الحمل، وكذلك في حالات نسائية أخرى مثل الانتباذ البطاني الرحمي، حيث تكون هناك اضطرابات مماثلة في عملية التحور الشرجي. ووفقًا للدكتور كارلوس سيمون، رئيس مؤسسة كارلوس سيمون ومنسق مجموعة الأبحاث في الطب التناسلي في إنكليفا: «ما وجدناه هو أن مقاومة التحور الشرجي لا تقتصر على فترة الحمل، بل تستمر وتؤثر على وظائف الرحم لفترة طويلة بعد الولادة».
فتح آفاق جديدة لعلاجات مخصصة
تفتح هذه الخريطة الخلوية متعددة الأبعاد للبطانة الرحمية آفاقًا جديدة لتخصيص العلاجات للنساء اللاتي يعانين من تسمم الحمل ومشاكل رحمية أخرى، ما يسهم في تحسين التشخيص والعلاج والوقاية من المضاعفات المستقبلية.