اكتشف السر: هل الماء الدافئ أم البارد هو الأفضل لغسيل وجهك؟ 5 نصائح من الخبراء

أهمية درجة حرارة الماء للعناية بالبشرة
يسعى الكثيرون لتحقيق بشرة نضرة وصحية، لكن قد يتم التغاضي عن جانب أساسي من روتين العناية بالبشرة، وهو درجة حرارة الماء المستخدمة عند غسل الوجه. على الرغم من أن الفكرة القائلة بأن الماء الساخن يفتح المسام والماء البارد يغلقها شائعة، إلا أن المتخصصين في dermatology أشاروا إلى أن هذه الممارسات قد لا تكون فعالة كما يُعتقد.
مفاهيم خاطئة حول المسام
من أبرز المفاهيم الخاطئة في العناية بالبشرة هو الاعتقاد بأن درجة حرارة الماء تؤثر على حجم المسام. تقول الدكتورة هانا كوبلمان: “المسام لا تحتوي على عضلات، لذا فهي لا تتوسع أو تنقبض بناءً على درجة حرارة الماء“. ما يحدث فعلاً هو أن الماء الساخن قد يمنح انطباعاً بمسام أكثر نظافة، بينما يمكن أن يسبب الماء البارد انقباض الأوعية الدموية مما يجعل البشرة تبدو أكثر نعومة. لكن، لا تؤثر هذه التغيرات على الحجم الفعلي للمسام، والذي تحدده العوامل الوراثية بشكل رئيسي.
العوامل المؤثرة في حجم المسام
تضيف الدكتورة سارة هوجان أن الأبعاد الأخرى مثل التقدم في العمر، والتعرض لأشعة الشمس، والتغيرات الهرمونية، يمكن أن تجعل المسام يبدو أكبر. لذلك، الفهم العميق لهذه العوامل هو خطوة مهمة للحفاظ على صحة البشرة.
المخاطر المرتبطة بالماء الساخن
بينما قد يشعر غسل الوجه بالماء الدافئ بالراحة، إلا أن له عيوبه. تشرح الدكتورة نيكول لي، مالكة عيادة Epoch Dermatology، أن “الماء الساخن يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية للبشرة، مما يتسبب في تقليل قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة“. وهذا الأمر قد يؤدي إلى شعور بالجفاف أو التهيج. الاستخدام المفرط للماء الساخن يمكن أن يضر بالكولاجين والإيلاستين، مما يسهم في شيخوخة البشرة بشكل مبكر. وتؤكد لي على أن الماء شديد السخونة غير موصى به لأي نوع من أنواع البشرة.
الماء البارد: هل هو الخيار المثالي؟
رغم أن للماء البارد فوائد معينة مثل تقليل الانتفاخ في الصباح وتهدئة البشرة المتهيجة، إلا أنه ليس الخيار المثالي لغسل الوجه بشكل كامل. تذكر لي أن “الماء البارد لا ينظف بفاعلية كما أنه لا يضمن امتصاص المنتجات المستخدمة بشكل جيد.” لذلك، التوازن هنا هو المفتاح.
الماء الدافئ كأفضل خيار
للوصول إلى نتيجة مثالية، ينصح الأطباء باستخدام الماء الدافئ. تقول لي: “الماء الدافئ هو الأنسب لأنه ينظف الشوائب دون أن يؤثر سلبًا على الحاجز الطبيعي للبشرة، كما يسهل امتصاص المنتجات الخاصة بالعناية بالبشرة”.
تعزيز صحة المسام بأساليب فعّالة
على الرغم من عدم القدرة على تغيير حجم المسام، إلا أن اتباع روتين جيد للعناية بالبشرة يساهم في الحفاظ عليها بشكل صحي. غسل الوجه مرتين يومياً باستخدام منتجات غير مسببة للحساسية، تطبيق واقي الشمس، وتقشير البشرة بانتظام يمكن أن تكون مفاتيح لرفاهية البشرة.