5 سنوات بعد الإعدادية: اكتشف كيف يغير نظام كوزن التعليمي مسار مستقبلك الدراسي!

مع استعداد مصر لتطبيق نظام التعليم الجديد كوزن EJ-KOSEN في العام الدراسي 2025/2026، أصبح هذا النظام محط اهتمام واسع في المجتمع المصري. يعد هذا النظام بمثابة تحوّل جذري في مجال التعليم الفني والتكنولوجي في البلاد، حيث تم الكشف عن التفاصيل من قبل الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
معلومات عن نظام كوزن التعليمي الجديد
سلطت الدكتورة رشا الضوء على أن نظام كوزن EJ-KOSEN سينطلق على الطلاب الذين أكملوا المرحلة الإعدادية، حيث سيتم تفعيله بدءاً من سبتمبر 2025. الشهادة التي سيحصل عليها الطلاب بعد الانتهاء من هذا البرنامج هي “دبلوم الكوزن” EJ-KOSEN، وهي نوع من الشهادات فوق المتوسطة تُدرس على مدار خمس سنوات.
كما أوضحت أن خريجي هذا النظام سيحصلون على تأهيل لدخول الجامعات التكنولوجية وكليات الهندسة وكذلك كليات الحاسبات، حسب التخصصات المعتمدة. هذا النظام يقف بعيدًا عن الأنظمة التقليدية الثانوية، حيث إنه نظام تعليمي ياباني يعزز من مستوى التعليم العالي ويتوجه إلى كافة الطلاب الذين حصلوا على الشهادة الإعدادية.
ما هو جوهر نظام كوزن؟
يُعبر نظام كوزن التعليمي الجديد عن التزام صندوق تطوير التعليم تجاه تعزيز قدرات الشباب المصري عبر تزويدهم بالمهارات الأساسية المطلوبة عالمياً. ويهدف النظام إلى اكتشاف الموهوبين وتأهيلهم بشكل فعال لسوق العمل.
سيتم تنفيذ هذا النموذج التعليمي الياباني بالتنسيق الفعّال بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ويعكس نظام كوزن التعليمي نموذجًا هندسيًا متقدماً، حيث يوفر تعليماً متخصصاً بعد المرحلة الإعدادية لمدة خمس سنوات، مع التركيز على الخبرات العملية والتدريب في المراحل المبكرة.
يستند هذا النظام إلى منهج يتيح للطلاب اكتساب معرفي ومهارات تفوق نظيرتها لدى طلاب الجامعات عند تخرجهم، مما يساهم في رفع مستوى التعليم الفني في البلاد.
مشروع مصر واليابان كوزن (EJ-KOSEN)
تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال مشروع كوزن، إلى نقل نموذج التعليم الفني والتكنولوجي الياباني وتطوير هذا القطاع في مصر. الهدف من المشروع هو تدريب جيل جديد من المحترفين القادرين على الإسهام بنجاح في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
هذا المشروع هو نتاج اتفاقية تعاون بين الحكومة المصرية وهيئة التعاون الدولي اليابانية “جايكا”. وقد تم اختيار مدرسة “السلطان عويس” بمدينة العاشر من رمضان كنقطة انطلاق لإعادة تأهيل النظام التعليمي الجديد، على أن يتم توسيع التجربة لتشمل المدارس الثانوية الصناعية بنظام الخمس سنوات على مستوى الجمهورية.
يمثل نظام كوزن تحولًا هامًا نحو تحسين جودة التعليم الفني والتكنولوجي في مصر، كما يفتح أفقًا واسعًا للطلاب للتكيف مع متطلبات سوق العمل، مما يعزز من فرصهم في الحصول على وظائف جيدة. من المتوقع أن يسهم هذا النظام في تخريج طلاب مؤهلين، مما يساعد في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والصناعية في البلاد.