غيرة انتهت بحبل المشنقة.. التفاصيل الكاملة لمقتل منجد المعادي وتقطيع جثته

في إحدى الجرائم التي أثارت الرأي العام المصري وأضفت ظلالاً من القلق على المجتمع، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بالإعدام شنقاً على متهم ارتكب جريمة قتل بدم بارد القضية تعود لأحداث مأساوية وقعت عندما سيطر الشك والغضب على رجل دفعته ظنونه إلى قتل ” منجد” ظن أنه على علاقة بزوجته.
التفاصيل الكاملة لمقتل منجد المعادي وتقطيع جثته
كان المتهم يعيش حالة من التوتر والانفصال العاطفي عن زوجته، والتي بدأت تظهر عليه علامات الغيرة القاتلة تصاعدت شكوكه حول وجود علاقة بين زوجته والمجني عليه، الذي كان يعمل “منجد إفرنجي” ومعروفاً في المنطقة بمهارته في العمل هذه الشكوك، التي لا أساس لها من الصحة، جعلت المتهم يفكر في الانتقام من هذا الرجل الذي أصبح، في مخيلته، السبب في تدهور علاقته بزوجته.
لم يكن المتهم ليترك الأمر يمر بسهولة فبدلاً من مواجهة الواقع بعقلانية، لجأ إلى تدبير خطة شيطانية للتخلص من المجني عليه، استأجر شقة بعيدة عن أعين أقاربه ومعارفه في بمنطقة حدائق حلوان، ليحولها إلى مسرح جريمته وقام بشراء هاتف جوال جديد، ليستخدمه في التواصل مع المجني عليه دون أن يثير الشكوك اتصل بالضحية مدعياً أنه يحتاج إلى خدماته في ترميم أثاث الشقة، ونجح في إقناعه بالحضور إلى الشقة في يوم محدد.
في اليوم الموعود، التقى المتهم بالمجني عليه مصادفة في الشارع القريب من الشقة، وأقنعه بالصعود معه إلى الشقة لتنفيذ العمل المطلوب ما إن دخل الاثنان الشقة حتى أخرج المتهم سلاحاً أبيض، كان قد أعده مسبقاً، وانهال على المجني عليه بطعنة غادرة في رقبته سقط المجني عليه على الفور، لكن المتهم لم يكتفِ بذلك، استمر في توجيه الطعنات إلى جسد الضحية حتى تأكد من وفاته.
هنا تحولت الجريمة إلى شيء أشبه بالكابوس، قرر المتهم التخلص من جثة المجني عليه بطريقة مروعة، بدأ بتقطيع الجثة إلى أجزاء باستخدام سلاحه الأبيض، كما لجأ إلى استخدام قطعة خشبية مثبتة بمسامير لتكسير عظام الضحية، كان كل جزء من الجثة يتم وضعه في أكياس بلاستيكية وأجولة معدة مسبقاً لهذا الغرض، في محاولة منه لإخفاء معالم الجريمة تماماً.
لم تمضِ فترة طويلة حتى بدأت الشرطة في متابعة خيوط الجريمة، تحريات المباحث أكدت وجود علاقة بين المتهم والجريمة، بناءً على شكوكه غير المبررة في علاقة المجني عليه بزوجته، بعد عدة أيام من التحقيق، تمكنت الشرطة من القبض على المتهم، الذي لم يكن أمامه سوى الاعتراف بالجريمة، وأرشد المتهم عن مكان الشقة التي ارتكب فيها الجريمة، حيث عثرت الشرطة على بقايا جثة المجني عليه وأدوات الجريمة.
أمام هذا الكم الهائل من الأدلة والاعترافات، لم يكن لدى المحكمة شك في إدانة المتهم. في جلسة المحاكمة، أكدت هيئة المحكمة أن الجريمة كانت مع سبق الإصرار والترصد، وأن المتهم كان يحمل نية واضحة لقتل الضحية بدم بارد، لذلك، لم تجد المحكمة بداً من إصدار حكم الإعدام شنقاً، معتبرة أن هذه الجريمة البشعة تستحق أقصى عقوبة ممكنة.
تابع أحدث الأخبار
عبر