الذكاء الاصطناعي يختصر أيامًا من تدريب الموظفين الجدد في الشركات

أحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في عمليات استقبال الموظفين الجدد بالشركات الكبرى والصغرى على حد سواء، إذ يوفر أيامًا من وقت إدارات الموارد البشرية ويعزز تجربة الانضمام للعمل.

استطاعت مؤسسات مثل هيتاشي واتحاد تكساس الائتماني تبسيط إجراءات استقبال العاملين الجدد عبر حلول الذكاء الاصطناعي، محققةً نتائج ملموسة في تقليص الوقت وتحسين تجربة الموظف.

واجهت شركة هيتاشي تحديًا كبيرًا مع انتشار موظفيها البالغ عددهم نحو 300 ألف في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، خاصة مع تزايد العمل عن بُعد. استثمرت الشركة هذا التحدي فرصةً لتطوير نظام استقبال الموظفين باستخدام مساعد رقمي ذكي خلال الخريف الماضي.

يقول بالا كريشنابيلاي، نائب الرئيس ومدير مجموعة تقنية المعلومات للأمريكتين في هيتاشي: «الخطوة الأولى للاستفادة من الذكاء الاصطناعي تكمن في تحديد نقاط الضعف في العمليات الحالية». ويضيف: «الذكاء الاصطناعي أشبه بقطعة لامعة يريد الجميع امتلاكها، لكن تحديد المشكلات يوجه البحث نحو الحلول المناسبة».

في اتحاد تكساس الائتماني، حددت جيني شورت، مديرة شؤون الموظفين، مشكلة تشغيلية رئيسية: «كنا نقضي وقتًا طويلاً لجعل مكاتب الموظفين الجدد تبدو أنيقة، لكنهم لا يستطيعون تسجيل الدخول إلى أجهزة الكمبيوتر».

أضافت المؤسسة أتمتة العمليات الروبوتية في سبتمبر الماضي، ما ضمن حصول الموظفين الجدد على صلاحيات الوصول للأنظمة بسرعة. استغرق تطبيق النظام نحو ستة أشهر وبدأ بتعاون وثيق بين الموارد البشرية وقسم تقنية المعلومات.

قبل الأتمتة، استغرق إعداد صلاحيات الوصول 15-20 دقيقة لكل موظف جديد. أما الآن فتستغرق العملية أقل من دقيقة واحدة. يتيح ذلك للمديرين قضاء وقت أقل في الأعمال الإدارية والتركيز على الترحيب بالموظفين الجدد.

حددت هيتاشي مشكلتها في تأخير العمليات، إذ استغرق استقبال الموظفين 10-15 يومًا وتضمن نماذج يدوية عديدة. طورت الشركة نظامًا ذكيًا خاصًا بنموذج لغوي واسع، وغذته بالبيانات من مواقع الشركة والعروض التقديمية وملفات PDF وكتب التوظيف ليجيب بدقة على استفسارات المنضمين الجدد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى