رئيس إنفيديا: كل الشركات ستتحول إلى «مصانع للذكاء الاصطناعي»

في كلمة رئيسية ألقاها خلال مؤتمر إنفيديا للذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، طرح جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي للشركة، رؤية مستقبلية جريئة مفادها أن كل شركة ستتحول إلى ما أسماه «مصنعًا للذكاء الاصطناعي».

وفقًا لهوانغ، ستكون هذه المصانع مسؤولة عن إنتاج «الرموز» (Tokens)، وهي وحدات رقمية تستخدمها أنظمة الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات وتحليلها.

الرموز هي تمثيلات رقمية تُستخدم لتفكيك الكلمات والمدخلات الأخرى إلى أجزاء يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي فهمها. على سبيل المثال، يمكن تقسيم كلمة مثل «darkness» إلى رمزين رقميين: 271 لـ«dark» و655 لـ«ness». وبالمثل، يتم تمثيل كلمة «brightness» بالأرقام 491 و655.

يسمح هذا الترميز للذكاء الاصطناعي بفهم العلاقات بين الكلمات من خلال التعرف على الأنماط المتشابهة في الرموز.

يعتقد هوانغ أن الشركات في المستقبل ستكون أشبه بمصانع تنتج الرموز، والتي ستُستخدم لتدريب وتحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي. وقال هوانغ: «أطلق عليها اسم مصانع الذكاء الاصطناعي، لأن مهمتها الوحيدة هي إنتاج هذه الرموز التي نعيد تحويلها إلى موسيقى، كلمات، فيديوهات، أبحاث، وحتى مواد كيميائية أو بروتينات.»

وأضاف أن هذه المصانع ستكون موجودة جنبًا إلى جنب مع العمليات التقليدية للشركات. وتوقع أن يكون لكل شركة مصنعان في المستقبل: أحدهما للمنتجات التقليدية، والآخر للذكاء الاصطناعي.

لإضفاء طابع عملي على هذه الرؤية، أعلن هوانغ عن شراكة بين إنفيديا وشركة جنرال موتورز، حيث ستساعد إنفيديا في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات تصنيع السيارات، بالإضافة إلى تطوير تقنيات القيادة الذاتية.

وأشار جيسون ليو، مهندس تعلم الآلة ومستشار في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى أن شركة تسلا تقوم بالفعل بدور مشابه. فمن خلال أجهزة الاستشعار في سياراتها، تجمع تسلا كميات هائلة من البيانات التي يتم تحويلها إلى رموز لتحسين برامج القيادة الذاتية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى