الوكالة الوطنية للإعلام – السفير غملوش: لبنان يتعرض لمؤامرات وهو لن ينجر الى الحرب

وطنية – حذر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش، من “المخططات المشبوهة التي تحاك ضد لبنان، خصوصا بعد اطلاق الصواريخ من قبل جهة مجهولة حتى الساعة، الامر الذي سيفاقم الوضع الامني في الجنوب سوءا، وسيعطي اسرائيل ذريعة لترفع من وتيرة اعتداءاتها التي لم تتوقف منذ توقيع اتفاقية وقف النار، وستسعى الى تحقيق اهدافها الاستراتيجية في لبنان”، مشيرا الى ان “لبنان، حكومة وشعبا، لن ينجر الى حرب جديدة، وهو يعي أن المؤامرات التي تحكيها اسرائيل هدفها تأليب الرأي العام العالمي ضده واظهاره بمظهر المعتدي على امن اسرائيل”.

واضاف في بيان: “لم تكتف اسرائيل بخرق السيادة اللبنانية فوق الارض بتنفيذ الغارات ودخول المستوطنين الى موقع العباد، وقصف المنازل، بل عمدت الى حفر الخنادق تحت الارض ايضا في رسالة واضحة  الى الاطراف المحلية والدولية بانها مستعدة لحرب جديدة، وما ضرب البيوت الجاهزة ايضا التي وضعها الاهالي الذين دمرت منازلهم بسبب القصف، سوى محاولة لردع المدنيين عن العودة الى المناطق الحدودية، ومنع اعادة الاعمار لفرض منطقة عازلة غير معلنة وتفريغ المنطقة الحدودية من السكان، ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي خاصة اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين او تدمير ممتلكاتهم، واستمرار مثل هذه الضربات قد يزيد من التوترات وبالتالي التصعيد العسكري الواسع”.

من جهة ثانية اعتبر غملوش، ان “غياب ترسيم الحدود اللبنانية الشمالية الشرقية يعقد ضبط الامن ويصعب على القوى الامنية السيطرة على الجغرافيا اللبنانية، لاسيما ان هذه الحدود كانت تعاني تاريخيا من غياب الدولة ما جعلها مقرا لعصابات التهريب والنشاطات غير المشروعة”، مشيرا الى ان “ضبط الحدود بشكل جذري يحتاج الى إجماع سياسي على ان مصلحة البلد هي فوق كل الاعتبارات والمواقف والمصالح”.

وشدد على ان “اعادة احياء فكرة نهج عين دارة كما جاء في دراسة للخبير في السياسة الخارجية الاميركية ديفيد وورمسر مرفوض جملة وتفصيلا، والهدف من طرحه في هذا التوقيت بالذات تقليل نفوذ بعض القوى عبر تحالفات جديدة داخل الطوائف اللبنانية”، وقال: “انا لست مع القائلين بأن ما يحصل هو حرب الاخرين على ارضنا، بل ان التركيبة اللبنانية القائمة على التوزان الطائفي الهش، هي التي تؤدي الى عدم الاستقرار، ما يعرضنا الى استغلال القوى الخارجية، لذلك فان المطلوب دولة قائمة على المواطنة بدلا من الطائفية السياسية، دولة تضمن سيادة القانون واستقلال القضاء”.

وقال: “اما بالنسبة الى عودة الحرب على غزة، فان ذلك سيؤدي الى تداعيات انسانية غير مسبوقة على مستوى ارتفاع عدد القتلى والجرحى خصوصا في صفوف المدنيين، وتدهور الوضع الصحي، وازدياد معاناة السكان وتفاقم الازمة الانسانية بسبب الحصار ونقص الغذاء والمياه والوقود”. وحذر من دخول اطراف اخرى في المواجهة ما قد يجر المنطقة الى صراع اكبر واعنف وتوتر العلاقات بين القوى الاقليمية والدولية”.

 

=========== ل.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى