هل يمكن علاج الصدمات النفسية​ والخروج منها متعافين؟

قد تعترضنا العديد من الصدمات النفسية التي تجعلنا في حالة ذعر وخوف حتى في الحالات التي نكون فيها آمنات، وغالبًا نصاب بهذه الحالة إثر تعرضنا لموقف صعب، مثل: الاعتداء الجنسي، أو في حالات الحرب، أو بعد موت شخص عزيز. وإليكِ في السياق ذاته اعراض التعب النفسي​: تعرفي عليها وحاولي تخطيها!

الصدمة النفسية أو الصدمة الانفعالية هي رد فعل جسدي للجسم تجاه عامل ضغط شديد غير متوقع عادةً أو حدث صادم. يمكن أن تشمل أسباب الصدمة النفسية، والتي يمكن تسميتها أيضاً بالبلادة أو الاستجابة المتجمدة، عدداً من الأحداث الصادمة.

من الأعراض المميزة للصدمة النفسية أن يشعر الشخص باندفاع الأدرينالين في وقت الحدث. قد يشعر الشخص بإعياء جسدي مثل الغثيان أو القيء وقد لا يستطيع التفكير بشكل سليم عقلياً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن سرد أعراض الصدمة العاطفية على النحو التالي:

هذه الأعراض هي جزء من استجابتك للقتال أو الهروب. يستعد جسمك لإعطاء استجابة سريعة وغريزية. وإليكِ الموسيقى أداة طبية في العلاج النفسي.

العلاج المعرفي: ويهدف هذا العلاج إلى تعليم الشخص من خلال الكلام كيفية الابتعاد عن الأفكار التي تؤدي إلى الشعور بالحزن والهلع. 
العلاج بالتعريض: يهدف هذا العلاج إلى تعريض الشخص للموقف الذي أثار رعبه من خلال برامج الحقيقة الافتراضية ليصبح مستوى الخوف والهلع لديه أقل في كل مرة.
العلاج بالمجموعات: ويتم من خلال مشاركة الشخص للموقف الذي أثر عليه ليدخل في صدمة نفسية مع أشخاص مروا بنفس التجربة.
يقوم بعد ذلك كل من الطبيب والمريض بتحديد أي من هذه  العلاجات هي الأفضل وربما قد يتفقا على استخدام أكثر من علاج نفسي في ذات الوقت. علاج بالأعشاب

مضادات الاكتئاب 
تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب على علاج أعراض الغضب والاكتئاب، كما تعمل على تحسين مشكلات النوم والتركيز.

بعد الانتهاء من الحديث حول كيفية الخروج من الصدمة النفسية سننتقل للحديث حول بعض الأمور التي قد تساعد في التعامل مع هذه الحالة، مثل:

الاستعانة بالأصدقاء: وذلك من خلال الحديث إليهم عندما يكون الشخص جاهز للحديث حول الصدمة التي تعرض لها، وطلب المساعدة في أعمال المنزل من المحبين. 
مواجهة المشاعر: بالرغم من أن الانعزال لفترة قصيرة يعد جيد إلا أن الانعزال ورفض الحديث حول الصدمة لفترة طويلة قد يزيد من الوضع سوء. 
الاهتمام بالنفس: وذلك من خلال تناول غذاء صحي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، والنوم عدد كافي من الساعات. 
الصبر: بالطبع لن يتم نسيان السبب الذي نتجت عنه الصدمة النفسية بسهولة إلا أنه بحاجة لبعض الوقت والصبر على ذلك. 

يمكن أن يفيد اتباع بعض النصائح في التعامل مع الأعراض النفسية والجسدية للصدمة وعلاج الصدمة النفسية، مثل:

ممارسة الرياضة: قد يساهم ممارسة الرياضة لاسيما التمارين الهوائية في تخفيف تأثير الصدمة على الجسم، وينصح بممارسة الرياضة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
التأمل الواعي: يمكن أن يفيد ممارسة تمارين التأمل الواعي، مثل التنفس العميق في الحد من تكرار عودة ذكريات الحدث المؤلمة.
التواصل مع العائلة والأصدقاء: تؤدي الصدمة النفسية إلى شعور بالرغبة في الانسحاب والعزلة، ولكن ينبغي على الشخص عدم الاستسلام لذلك، فالتواصل مع الآخرين يساعد في تخفيف الأثر النفسي للصدمة، وتحسين الحالة المزاجية، وكذلك تقليل خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.
تعديل نمط الحياة: يساعد اتباع نمط حياة صحي في تخفيف أعراض الصدمة عن طريق الحصول على قدر كاف من النوم، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الأنشطة المحببة التي تخفف من التوتر.

وفي الختام، عندما تستمر آثار الحدث الصادم لمدة شهر أو أكثر، يُطلق على ذلك اضطراب ما بعد الصدمة النفسية. يجب علاجها ويمكن أن تؤدي إلى مشكلة مزمنة إذا لم يتم علاجها. لعلاج الصدمة النفسية، يجب طلب الدعم من أخصائي نفسي أو طبيب نفسي متخصص.

يمكن للأخصائي تقييم الصدمات والأعراض التي يعاني منها الشخص ويمكنه إجراء اختبارات جسدية أو نفسية إذا لزم الأمر. بمجرد تشخيص الحالة، يتم وضع خطة علاجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى