شو الوضع؟ عطلة الفطر يتخللها هجوم على مواقف عون من هوية مطلقي الصواريخ… وباسيل من هنغاريا: نتمسك بلبنان الحر من الإحتلال والوصاية

+
–
أرخت عطلة عيد الفطر بظلالها على الحركة السياسية، فتراجعت نسبة التصريحات والمواقف، بما عكسَ فترة مؤقتة من تمتع اللبنانيين بعطلةٍ هي أشبه بوقت مستقطع يعودون بعدها إلى دائرة التحديات الخارجية، والداخلية الثقيلة الأحمال.
هذه العطلة لم تمنع ظهور مؤشرات إلى استمرار الضغط الخارجي على لبنان لتمرير التطبيع، ومحاولة تسعير الخلاف مع حزب الله، ولو عبر لصق اتهامات باطلة من بوابة هوية مطلقي الصواريخ من الجنوب. ذلك أنه على الرغم من المعلومات الأمنية عن هويةٍ "سورية" و"فلسطينية" للمطلقين، فإن تصريحات قوى سياسية ونواب عكست الإصرار على التحريض. لا بل أن هذا السياق طال أيضاً رئيس الجمهورية جوزاف عون على أثر مواقفه الباريسية التي نفت عن حزب الله إطلاق الصواريخ، إذ إن رد النائب مارك ضو حمل هجوماً على الرئيس، وكأن المطلوب وضع حزب الله تحت الضغط وإقفال أي نافذة للإضاءة على المسؤولية الإسرائيلية، والتفكير ببناء الجسور داخلياً بدلا من تعزيزها بما يواكب ضغوط الخارج.
على خط آخر، كان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يعيد التشديد ومن هنغاريا، على الثوابت اللبنانية وتأكيد رسوخ الوجود المسيحي في لبنان والمشرق. ففي خلال زيارة حافلة باللقاءات الرسمية والمحاضرات، أكد رئيس "التيار" التمسك بلبنان الواحد الموحد، الحرّ السيّد المستقلّ، والمتحرّر من أي احتلال إسرائيلي او اعتداء تكفيري او وصاية خارجية. كما شدد باسيل في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الهنمغارية بيتر سيارتو، على التمسك بلبنان المحيّد عن صراعات ومحاور المنطقة والعالم التي تمزّقه، مشيراً إلى "أن قضية الدفاع عن مسيحيّي الشرق ليست شعاراً فضفاضاً يُرفع لاستجداء صوت من هنا أو هبة من هناك، أو هو قضية موسمية كلما اقتضت المصلحة برفعه، إنّما هو نهج عمل والتزام.