إيلون ماسك يحرم أوكرانيا من سلاح خطير يغير قواعد المعركة.. ماذا فعل ؟

لم يقتصردور الملياردير إيلون ماسك على قيادة البيت الأبيض ودعم ترامب في ولايته الثانية فقط، بل كان له دور بارز في الحرب الأوكرانية، من خلال أقمار ستارلينك، التي غيرت كثيرا من معادلة الحرب القائمة بين الجانب الروسي والأوكراني.
فقد كشفت تقارير، أن “ماسك” رفض طلبًا من الجيش الأوكراني بشأن تفعيل خدمة ستارلينك حول مدينة سيفاستوبول الساحلية (إحدى مدن شبه جزيرة القرم) وكان الهدف من تلك المهمة تمكين القيادة والتحكم الأوكرانية من شن هجوم مضاد ضد الأسطول الروسي، إلا أن موقف ماسك الرافض ساهم في إعاقة الجيش الأكراني عن تحقيق هدفه العسكري، مما أثار الجدل حول دوره في هذه الحرب التي اندلعت منذ سنوات ولم يحسم أمرها حتى الأن.
ذكر ماسك حينها عبر حسابه على منصة إكس: “كانت النية الظاهرة هي إغراق معظم الأسطول الروسي في الميناء، وإن قبلت طلبهم، فإن شركة سبيس إكس ستتورط صراحةً في أعمال عسكرية كبرى وفي تصعيد النزاع”.
ويملك الملياردير إيلون ماسك شركة سبيس إكس والتي أطلقت الآلاف من الأقمار الاصطناعية، وتأتي هذه الأقمار في إطار مشروع ستارلينك الذي يهدف إلى توفير خدمات إنترنت عالية السرعة من الفضاء، تصل إلى المناطق النائية على الأرض.
وقد أشار ماسك في إحدي التصريحات أنه إذا أوقف مشروع ستارلينك، فإن خطوط المواجهة في أوكرانيا ستنهار.
ويعد حرمان أوكرانيا من الوصول إلى خدمة ستارلينك سيكون مدمرًا للمجهود الحربي الأوكراني، فلطالما كانت ستارلينك، خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من سبيس إكس، محورية للبنية التحتية العسكرية والمدنية في أوكرانيا، مع ما يقرب من 42,000 محطة قيد التشغيل، يحافظ النظام على تدفق الاتصالات بين الجنود والمستشفيات والشركات ومنظمات الإغاثة.
وبدون هذه الشبكات، ستضطر القوات الأوكرانية إلى الاعتماد على أساليب الاتصال التقليدية – والتي يمكن لروسيا بسهولة التشويش عليها أو اعتراضها.
في ساحة المعركة، تتيح ستارلينك مشاركة البيانات في الوقت الفعلي لأغراض الاستطلاع وتنسيق المدفعية وعمليات الطائرات بدون طيار.
ويعتمد نظام إدارة ساحة المعركة دلتا الأوكراني – وهو منصة قيادة وتحكم متطورة – على ستارلينك لدمج المعلومات الاستخباراتية من الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار ومصادر الحرب الإلكترونية، وهذا يسمح للقادة الأوكرانيين باتخاذ قرارات سريعة ومدروسة.