رهان “الخماسيّة” على موعد الانتخابات الأميركيّة

كتب محمد علوش في”الديار”: لم تنجح كل التحركات التي قامت بها “اللجنة الخماسية” المعنية بالملف الرئاسي في لبنان، ولا المبادرات التي أطلقتها في الداخل كتلة “الاعتدال الوطني” والحزب “التقدمي الاشتراكي” و “التيار الوطني الحر” ونواب المعارضة، في تحريك الملف الرئاسي قيد أنملة خلال عام كامل، فما كان يجري منذ عام لا يزال على حاله، فريق يدعو للحوار برئاسة بري وفريق يرفض الحوار برئاسة بري. وبالتالي كان هذا العام بحسب مصادر سياسية متابعة عاماً ضائعاً يؤكد بما لا يترك مجالاً للشكّ، أن العقدة الرئاسية تبدأ من الخارج وتنسحب على الداخل، والحل أيضاً.

Advertisement










من هنا، يعود الحديث عن تحرك “الخماسية” بعد انتهاء عطلة شهر آب، وترقب للقاء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مع المسؤول عن الملف اللبناني في المملكة العربية السعودية نزار العلولا هذا الأسبوع، وتُشير المصادر الى أن لودريان الذي يزور المملكة في سياق عمله الجديد كرئيس لوكالة التنمية الفرنسية في العلا، سيلتقي العلولا للبحث في كيفية إعادة تحريك الملف الرئاسي اللبناني، مشددة على أنه لا يحمل معه جديداً، بل يسعى لاكتشاف إذا كان بالإمكان إيجاد الجديد، علماً أن الظروف المحلية والخارجية لم تتبدل بعد.
وبحسب المصادر فإن المعلومات عن تحرك دولي جديد باتجاه انتخاب رئيس في لبنان، لا تنطلق من تغيرات طرأت على موازين القوى أو المواقف الأساسية من هذا الاستحقاق، إنما من نافذة واحدة هي عبارة عن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وفي الذهن محاولة لتكرار تجربة انتخاب ميشال عون عام 2016 قبل أيام من وصول دونالد ترامب الى سدّة الرئاسة.
وتُشير المصادر الى أن البعض يراهن على تغيير في موقف القوى السياسية الحليفة لإيران في لبنان، والتي تدعم وصول رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الى بعبدا، على اعتبار أن وصول ترامب سيجعل من إمكان تأثيرها في انتخاب الرئيس أصعب، وبالتالي يمكن الرهان على تعديل موقفها بما يتناسب مع إخراج هذا الملف من عنق الزجاجة قبل موعد الانتخابات الأميركية، لذلك تحركت “اللجنة الخماسية”، ولو بشكل منفصل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى