اكتشاف مذهل: دواء ضد السرطان قد يكون مفتاح علاج الزهايمر في مراحله المبكرة!

ابتكار علمي جديد لعلاج أمراض الدماغ

اكتشف فريق دولي من العلماء أن نوعًا من الأدوية المضادة للسرطان قد يكون مفيدًا في معالجة الأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر، وهو مرض يؤثر على عمليات الأيض في الدماغ مما يؤدي إلى تدهور التفكير والذاكرة واللغة.

أهمية مسار السينورينين

تحت إشراف جامعة ستانفورد، ركز الفريق على مسار حيوي يُعرف باسم مسار السينورينين، الذي ينظم إنتاج اللاكتات الذي يغذي خلايا الدماغ ويُبقي المشابك العصبية سليمة وصحية.

وجد العلماء أن مسار السينورينين مفرط النشاط في أدمغة مرضى الزهايمر. وأثناء تجربة شملت فئران مصابة بالزهايمر، قام الباحثون بإعاقة إنزيم IDO1 المنتج للسينورينين، مما ساعد في استعادة توازن الأيض في أدمغة الحيوانات وتحسين وظائفها الإدراكية بشكل ملحوظ.

علاج واعد للزهايمر

استنادًا إلى تلك النتائج، اقترحوا أن مثبطات IDO1 التي تُطور حاليًا كعلاج لمجموعة متنوعة من السرطانات، مثل الميلانوما وسرطان الدم وسرطان الثدي، يمكن أن تُستخدم أيضًا في علاج المراحل المبكرة من الأمراض العصبية التنكسية، وهي أمراض مزمنة تفتقر إلى العلاجات الوقائية.

أرقام مرعبة للإصابة بالزهايمر

تفاصيل الدراسة، التي أُجريت بالتعاون مع معهد سالك للدراسات البيولوجية وجامعة ولاية بنسلفانيا، نُشرت هذا الأسبوع في مجلة ‘ساينس’. تُظهر الأرقام أن الزهايمر يؤثر على أكثر من 700,000 شخص فوق الأربعين عامًا في إسبانيا وحدها، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى مليونين بحلول عام 2050 (تصل التقديرات في الولايات المتحدة إلى 13 مليون).

التأثيرات السلبية وغياب اللاكتات

يصيب الزهايمر الأجزاء المسؤولة عن التفكير والذاكرة واللغة في الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي ولا يمكن عكسه للمشابك والعصبونات. يزداد تطور الأعراض مع تقدم المرض، بدءًا من فقدان الذاكرة البسيط وصولًا إلى فقدان القدرة على التواصل.

تركز العلاجات الحالية بالأساس على التحكم في الأعراض وإبطاء تقدم المرض، من خلال معالجة تراكم البروتينات مثل أميلويد وتاو في الدماغ، لكن للأسف لا وجود لعلاجات مُعتمدة لمكافحة بداية المرض.

بحث واعد لمستقبل أفضل

“ركز العلماء على الآثار الجانبية لما يعتبرونه مشكلة في كيفية تغذية الدماغ لنفسه”، توضح الباحثة برافينيا براساد من جامعة بنسلفانيا. “يُمكن أن تُغير مثبطات إنزيم IDO1 المبتكرة للأدوية السرطانية من مسار هذه الأمراض، وذلك بدلاً من معالجة نتائجها فقط” تشير إلى آفاق جديدة في تحسين صحة الدماغ.

الخطوات المقبلة

ترى أندرياسون أن الربط بين علوم الأعصاب وعلم الأورام والصيدلة قد يسهم في تسريع تسويق الأدوية إذا أثبتت فعاليتها في التجارب السريرية الجارية ضد السرطان. “نأمل أن تُعتمد مثبطات IDO1 المُصممة لعلاج السرطان في علاج الزهايمر”، تضيف.

الخطوة التالية هي اختبار مثبطات IDO1 على المرضى البشريين الذين يعانون من الزهايمر للتأكد من قدرتها على تقديم تحسينات مماثلة في الإدراك والذاكرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى