3 خطوات بسيطة لاستخدام قطرات الماء المالح في الأنف لتقليل فترة إصابة الأطفال بزكام الأنفلونزا!

تأثير قطرات الأنف المالحة على طول فترة نزلات البرد لدى الأطفال

في دراسة حديثة نشرت في 6 سبتمبر 2024، وُجد أن استخدام قطرات الأنف المالحة يمكن أن يقلل من مدة نزلة البرد لدى الأطفال بمعدل يومين.

نتائج الدراسة

أشار الدكتور ستيف كانينغهام، الأستاذ في مجال طب الرئة للأطفال بجامعة إدنبرة، إلى أن “الأطفال الذين استخدموا قطرات الأنف المالحة أظهروا أعراض نزلة برد لمدة ستة أيام في المتوسط، بينما الأطفال الذين تلقوا الرعاية التقليدية استمروا في المعاناة لمدة ثمانية أيام”. كما ذكر بأن الأطفال الذين استخدموا هذه القطرات احتاجوا إلى كميات أقل من الأدوية خلال فترة المرض.

كيفية تأثير نزلات البرد

يواجه الأطفال عادة ما بين 10 إلى 12 نزلة برد في السنة، مما يؤثر بشكل كبير على حياتهم وحياة أسرهم، كما ذكر كانينغهام.

الأدوية التقليدية

تعتبر الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين، فعّالة في تخفيف الأعراض، إلا أنه لم يتم تحديد أي علاجات قادرة على تسريع شفاء نزلات البرد حتى الآن، بحسب ما ذكر الباحث.

تصميم الدراسة

اشتملت الدراسة على أكثر من 400 طفل تحت سن الست سنوات، حيث تم توزيعهم بشكل عشوائي لتلقي قطرات الأنف المالحة أو الرعاية المعتادة عند إصابتهم بنزلة البرد. غالباً ما يستخدم الأشخاص في جنوب آسيا محاليل الملح كعلاج لنزلات البرد.

النتائج الإيجابية

شملت عينة الدراسة حوالي 300 طفل، حيث تلقى نصفهم قطرات الأنف المالحة كعلاج. وقد أُعطيت للآباء تعليمات حول كيفية إدارة القطرات، حيث تم استخدام ثلاثة قطرات في كل فتحة أنف على الأقل أربع مرات يوميا باستخدام محلول ملح تم تحضيره في المنزل.

فوجئ الباحثون بأن الأطفال الذين استخدموا القطرات المالحة تعافوا بشكل أسرع، كما أن انتشار العدوى بين أفراد الأسرة كان أقل. فقد كان حوالي 46% من الأسر التي استخدمت القطرات المالحة قد أصيب أحد أفرادها بنزلة برد، مقارنة ب61% من الأسر التي تلقت الرعاية المعتادة.

رأي الآباء

أظهر حوالي 82% من الآباء أن القطرات المالحة ساعدت أطفالهم في التعافي بشكل أسرع، وأفاد 81% منهم بأنهم يعتزمون استخدام هذه القطرات مرة أخرى في المستقبل. وأوضح كانينغهام أن تقليل مدة نزلات البرد عند الأطفال يعني أن أفراد الأسرة الآخرين قد ينجون أيضًا، مما يساهم في تحسين نوعية الحياة واستئناف الأنشطة اليومية، مثل العمل والدراسة.

الفوائد البيولوجية

يعتقد الباحثون أن قطرات الأنف تعمل على تعزيز قدرة الجهاز التنفسي على مقاومة فيروس البرد. حيث تساهم المكونات المالحة في زيادة إنتاج الأحماض اللازمة لمكافحة الفيروسات، مما يقلل من مدة الأعراض.

خطة المستقبل

يتطلع الباحثون إلى دراسة تأثير القطرات المالحة على الأزيز التنفسي الذي قد يحدث خلال نزلات البرد. وأظهرت النتائج الأولية أن الأطفال الذين تناولوا القطرات عانوا من عدد أقل من الأزمات التنفسية.

الخلاصة

هذه الدراسة تمثل تقدماً هاماً في مجال استراتيجيات العلاج البسيطة والفعالة لنزلات البرد، وخاصة للأطفال. ويأمل الخبراء أن تسهم هذه النتائج في تقديم طرق علاجية آمنة ومتاحة للتخفيف من آثار نزلات البرد على الأسر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى