60% من الرجال يجهلون كل شيء عن فحص سرطان البروستاتا: إليك الحقائق التي يجب أن تعرفها!

أهمية التوعية حول سرطان البروستاتا
في يوم الاثنين التاسع من سبتمبر 2024، كشفت دراسة جديدة أن العديد من الرجال في الولايات المتحدة يعتقدون أن أول خطوات الفحص للكشف عن سرطان البروستاتا تتطلب إجراء فحص شرجي مؤلم من قبل الطبيب، وهو اعتقاد خاطئ. وتعتبر مثل هذه المفاهيم المغلوطة عائقًا يدفع الرجال لتأخير إجراء الفحوصات، مما قد يؤدي إلى اكتشاف المرض في مراحل متأخرة، كما حذرت الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان.
الحقائق المقلقة عن سرطان البروستاتا
تشير الدكتورة كارين كنودسن، المديرة التنفيذية للجمعية، إلى أن سرطان البروستاتا يعد من الأمراض التي يمكن الشفاء منها بشكل كبير، ولكنه يبقى ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان بين الرجال. فقد أشارت الدراسات إلى أن أكثر من 300,000 رجل في الولايات المتحدة سيتم تشخيصهم بهذا المرض في هذا العام، مع وفاة أكثر من 35,000 حالة. ورغم توقعات الوفاة المرتفعة، فإن حوالي ثلثي الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 69 عامًا لا يقومون بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن هذا المرض.
المفاهيم الخاطئة الشائعة
للتعرف على أسباب تلك الشكوك، قامت الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان بالتعاون مع شركة Harris Poll بإجراء استبيان شمل حوالي 1200 رجل أمريكي من عُمر 45 عامًا فما فوق، حول معلوماتهم ومعرفتهم بآليات الفحص للكشف عن سرطان البروستاتا.
أظهرت النتائج أن المفاهيم الخاطئة شائعة؛ حيث اعتقد 60% من المشاركين أن الفحص الشرجي هو الخطوة الأولى للكشف عن سرطان البروستاتا، وازدادت هذه النسبة إلى 69% بين الرجال من ذوي الأصول اللاتينية.
الفحص البسيط يبدأ مع تحليل الدم
ومع ذلك، فإن الفحص الحقيقي للكشف يبدأ من خلال تحليل الدم غير الجراحي الذي يقيس مستويات مستضد البروستاتا النوعي (PSA). تعتمد نتيجة هذا الفحص على درجة معينة من PSA، مما يساعد الأطباء في تحديد ما إذا كان يتعين إجراء المزيد من الفحوصات.
عندما تم إفهام الرجال أن فحص الدم هو الخطوة الأولى، أدرك 49% منهم أن ذلك يجعلهم أكثر ميلاً للحديث مع أطبائهم بشأن الخضوع للفحوصات.
الخوف من التقدم في السن
وفيما يتعلق بالعمر، أفاد 37% من الرجال بين 45 و59 عامًا أنهم يظنون أنهم ليسوا في سن تحتاج فيها إلى الفحوصات. وفي الواقع، توصي الجمعية الأمريكية بأن تبدأ الفحوصات للأفراد في سن الـ50، وخاصة لأولئك الذين لديهم مخاطر متوسطة، بينما يبدأها من هم في خطر أعلى من 45 عامًا.
التأثيرات العائلية وغياب المعرفة
أظهرت الدراسة أن أكثر من ثلث الرجال (38%) لم يكونوا على علم بأن وجود تاريخ عائلي بسرطان البروستاتا يمكن أن يزيد من احتمالية إصابتهم. كما اعتقدت نسبة معتبرة من الرجال من ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية، أن الفحوصات ليست ضرورية إلا بعد ظهور أي أعراض.
علاوة على ذلك، كانت أكثر من نصف العينة (56%) غير مدركين أن ضعف الانتصاب قد يكون علامة على سرطان البروستاتا.
الحاجة لفتح حوار بين الرجال وأطبائهم
توضح هذه الدراسة الفجوة الكبيرة في الفهم حول توصيات الفحص، مما يدل على نقص في الحوار بين الرجال ومزودي الرعاية الصحية. وذكرت الدكتورة كنودسن أن من خلال زيادة الوعي بأهمية الفحوصات المبكرة، يمكن أن نساعد في إنقاذ الأرواح وتقليل عدد حالات سرطان البروستاتا المتأخرة.
توصيات الجمعية لفحص سرطان البروستاتا
تدعو الجمعية الرجال وأطبائهم لإجراء محادثات حول فحوصات سرطان البروستاتا بناءً على مستوى مخاطرهم الفردية. وتشمل الفئات:
- المخاطر المتوسطة: يُوصى بأن يبدأ جميع الرجال الذين يعتبرون متوسطين في المخاطر أن يقوموا بإجراء الفحوصات بدءًا من سن 50.
- المخاطر العالية: يشمل الرجال من ذوي الأصول الإفريقية، وكذلك من لديه تاريخ عائلي، حيث يُعمل على بدء الفحوصات عند سن 45.
- المخاطر الأقصى: الرجال الذين لديهم أكثر من صلة قرابة من الدرجة الأولى (مثل الأب أو الأخ) قاموا بالتشخيص بسرطان البروستاتا قبل سن 65 يجب أن يبدأوا الفحوصات عند سن 40.
افتتاح الحوارات مع مقدمي الرعاية الصحية
لتحقيق هذه الأهداف، قامت الجمعية بتعيين لاعب كرة السلة الشهير والناجي من السرطان ألوزو مورنينغ كسفير لحملتها الجديدة المعنونة بـ “اعرف نتيجتك”. وتهدف الحملة إلى تشجيع الرجال على التحدث مع مقدمي الرعاية الصحية حول أهمية الفحوصات والتعاون معهم للحصول على معلومات دقيقة حول مستوى PSA واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خيارات العلاج.
الموضوعات ذات الصلة
للحصول على مزيد من المعلومات حول سرطان البروستاتا، يمكن زيارة مؤسسة سرطان البروستاتا.
المصدر: الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان، بيان صحفي، 5 سبتمبر 2024.