بوينس آيرس تطلق خطة شاملة لمكافحة الدنجي: تفاصيل التطعيم وأسباب استبعاد كبار السن!

الإعلان عن حملة مكافحة حمى الضنك في الأرجنتين

في مؤتمر صحفي أقيم هذا الصباح في مستشفى “فرانسيسكو ج. موينيز”، قدم جورج ماكري، رئيس حكومة العاصمة، تفاصيل الحملة الشاملة لمكافحة حمى الضنك، بمشاركة الوزير فينان كيروز وبعض أعضاء الفريق الطبي بالمستشفى. تشير البيانات إلى أن الموسم الأخير شهد تفشيًا كبيرًا، حيث سجلت البلاد 556,820 حالة إصابة و404 حالات وفاة بسبب هذه المرض.

شراء 60,000 جرعة من اللقاح

أفاد ماكري أنه تم البدء في إجراءات الحصول على اللقاح وفق التوجيهات الحكومية. “نعتقد أن هذه المبادرة الصحية، مثل الحملة الوطنية للقاح، تتطلب تنسيقًا وتعاونًا وثيقًا مع الحكومة الوطنية. وقد تم شراؤها بالفعل 60,000 لقاح مخصص للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة”، أكد ماكري خلال تقديمه.

كما أوضح أن وجود لقاح هذا العام، والذي كان غائبًا في السنة الماضية، لا يعد حلاً نهائيًا للمرض أو ضمانًا لعدم حدوث تفشي، ولكنه يساعد في التخفيف من الأعراض ويدعم جهودنا في مكافحة المرض. وأشار إلى أهمية التزام المواطنين بالوقاية.

مراحل الحملة الوقائية

تتضمن خطة العمل لمكافحة حمى الضنك عدة خطوات، تبدأ من تحديد مواقع تكاثر البعوض حتى الوصول إلى محاور الرش المستهدف. في المرحلة الحالية، يتم التركيز على إزالة أي أماكن تحمل مياه راكدة قد تشكل نقاط جذب للبعوض الناقل. وأوضح كيروز أن العديد من الأشخاص يظنون أن البعوض ينتشر في الشوارع والحدائق، بينما الحقيقة أن المشكلة تكمن في المنازل.

تنظيم عملية التطعيم في العاصمة

من المقرر أن تُخصّص الجرعات في مراحل، بحيث يتم إعطاء الأولوية للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا، يليهم الشباب من 20 إلى 29 عامًا، ثم الكبار بين 30 و39 عامًا. سيتمكن المواطنون من حجز مواعيد التطعيم اعتبارًا من 18 سبتمبر 2024 عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة في بوينس آيرس. ستتواجد 12 مركز تطعيم في مختلف أحياء العاصمة، بما في ذلك المستشفيات ومراكز الصحة المجتمع.

الأمان والفعالية للجرعة

ظهرت لقاحات حمى الضنك التي تتوفر في الأرجنتين، والمعروفة باسم TAK-003 أو Qdenga، بمظهر واعد، حيث أظهرت الدراسات تقليصًا بنسبة 84% في حالات الاستشفاء و61% في الحالات التي تظهر أعراض حادة بعد تناول الجرعتين. هذه اللقاحات مصنوعة من قبل شركة تاكيدا اليابانية، تتطلب جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أشهر، وهي غير مناسبة للنساء الحوامل أو المرضعات.

أهمية تعزيز الوعي والتعليم حول البعوض

أشار كيروز إلى أهمية دور التعليم والتوعية في الوقاية من حمى الضنك، موضحًا أن البعوض يُعتبر “رفيقًا منزليًا” بسبب قدرته على التكاثر في الأماكن الأسرية. يجب على المواطنين أن يكونوا أكثر وعيًا بأهمية عدم ترك مياه راكدة، والإبلاغ عن أي تجمعات محتملة للبعوض.

استعداد القسم الصحي لمواجهة التحديات

استعدت النظام الصحي في المدينة لمواجهة أي زيادة متوقعة في حالات الاستشارة العلاجية المرتبطة بحمى الضنك، مع القدرة على استيعاب 3,000 استشارة يوميًا. تم تعزيز وحدات الرعاية المتخصصة في العلاج ضمن عدة مستشفيات. كما تم إطلاق دراسة جديدة حول انتشار المرض في المدينة لتقدير عدد المصابين بشكل دقيق.

تعزيز البحث والدراسات المستقبلية

في حين تُظهر التطورات في هذا المجال وعدًا كبيرًا، أكد كيروز على ضرورة استمرار الأبحاث في هذا السياق لتعزيز التوصيات الخاصة بالفئات المستهدفة، خاصة كبار السن، حيث تتطلب جميع البيانات الميدانية مزيدًا من الدراسات لتأكيد الاستجابة المناعية.

في النهاية، تشكل حملة مكافحة حمى الضنك جهدًا جماعيًا يتطلب الوعي والتعاون بين جميع فئات المجتمع، فالحماية من هذا المرض تعتمد بشكل كبير على التزام الأفراد وتعزيزهم للوقاية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى