هل يأثم تارك العقيقة للمستطيع؟.. «الإفتاء» توضح

حكم ترك العقيقة للمستطيع.. أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم ترك العقيقة من المستطيع على أدائها، قائلة إن ترك العقيقة للمستطيع تفويت لثواب عظيم وأثر جليل.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن العقيقة سُنة مؤكَّدة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد حثَّ عليها. ولا بأس أن يُذبح لعقيقة المولود شاة واحدة كما هو قول جماعة من الفقهاء، يستوي في ذلك الذكر والأنثى، وهو فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
واستشهدت «الإفتاء» بما رُوي عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ «عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَبْشًا كَبْشًا»، رواه أبو داود، فإن ذبح عن الذكر شاتين وعن الأنثى شاة كان ذلك أفضل.
وعن كيفية توزيع العقيقة، فأضافت الدار أن حكمُ العقيقة بعد الذبح كحكم الأضحية من حيث التصرّف فيها وتوزيع لحمها، فيجوز لصاحب العقيقة أن يأكلَ منها وأهل بيته ويطعم الفقراء والأغنياء والأقارب والجيران، كما يجوز له أن يتصدقَ منها ويدَّخر إن شاء، ويصحُّ ذلك مطبوخًا ونيئًا.
فعن الحسن البصري أنه قال: «يُصنَعُ بالعقيقة ما يُصنع بالأضحية»، وعن عطاء: يأكل أهلُ العقيقة ويُهدونها، أمر صلى الله عليه وآله وسلم بذلك -زعموا- وإن شاء تصدق. نقله ابن حزم في “المحلى بالآثار” (6/ 237، ط. دار الفكر).