الرياضة والمخاطر: اكتشف 5 إصابات شائعة وكيفية التعامل معها خلال أسبوع الإسعافات الأولية!

بمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية الذي يُحتفل به في السبت الثاني من شهر سبتمبر، تنظم الصليب الأحمر في الأرجنتين “أسبوع الإسعافات الأولية” في الفترة من 14 إلى 21 سبتمبر، بالتزامن مع حملتها السنوية لجمع التبرعات. الهدف الرئيس من هذه المبادرة هو تعزيز تعلم المهارات الأساسية للتعامل بشكل صحيح مع حالات الطوارئ.
في إطار أنشطتها التعليمية والتوعوية، تقوم الصليب الأحمر بتدريب أكثر من 50,000 شخص سنوياً عبر شبكتها المكونة من 66 فرعاً موزعة على مستوى البلاد. كما تسعى لتعزيز القدرة على الصمود وتحسين قدرة المجتمع على الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال تشكيل فرق مجتمعية للإسعافات الأولية مع تعاون المواطنين من مختلف المجتمعات.
أوضح سانتياغو كامينو، مدير التدريب في الصليب الأحمر الأرجنتيني، قائلاً: “يمكن لكل فرد، بغض النظر عن عمره، أن يتعلم الإسعافات الأولية. إنها فعل من التضامن والإنسانية ينقذ آلاف الأرواح سنوياً”.


كما أضاف: “تعتبر هذه النسخة خاصة جداً لأنها تتزامن مع حملة جمع التبرعات السنوية، لذا بالإضافة إلى مناقشة أهمية معرفة الإسعافات الأولية، ندعو الجميع للمشاركة في دعم وتعزيز أفعالنا عبر البلاد”.
الرياضة ليست مجرد وسيلة للتسلية والتمتع، بل تمثل بيئة يتحدى فيها الأفراد حدودهم البدنية، ويدعمون التعاون، ويعززون الالتزام المجتمعي.
ومع ذلك، نظرًا للطبيعة البدنية لهذه الأنشطة، تعتبر الإصابات شائعة. لذا فإن معرفة الإسعافات الأولية أمر حيوي للاستجابة الفعالة أمام أي طارئ وضمان سلامة جميع المشاركين.
1. الإصابات المفصلية


تُعتبر التواءات وتمزقات التصنيف الأقل من الإصابات. وغالباً ما تحدث في الأطراف (الأذرع، والساقين، وأصابع اليدين أو القدمين)، وإذا لم تُعالج بشكل مناسب، قد تؤدي إلى آثار طويلة المدى.
تشمل بعض الأعراض: تورم، كدمات، الألم في المنطقة المصابة، أو فقدان الحركة. ما هي الإسعافات الأولية المطلوب اتخاذها؟
- ينبغي نصح الشخص بالحفاظ على المنطقة المصابة ثابتة.
- الاتصال بخدمات الطوارئ الطبية (1-0-7) والبقاء في موقع الإصابة.
- إذا كان ذلك ممكناً، يجب إزالة أي شيء يعيق الدورة الدموية.
- تطبيق الثلج أو الكمادات الباردة على الإصابة لمدة 20 دقيقة مع الحرص على لف الثلج بقماش لتجنب تلف الجلد.
2. الكسور


يمكن أن تكون الكسور إما طفيفة أو خطيرة. وغالبًا ما تكون مؤلمة وقد تسبب نزيفًا داخليًا أو خارجيًا. تشمل العلامات: التشوه، الكدمات، صعوبة في تحريك المنطقة المصابة، عجز وظيفي، تقصير أو انحناء الطرف، أو صوت “فرقعة” عند حدوث الإصابة، كما قد تخرج أجزاء من العظم من الجلد. بالنسبة للإسعافات الأولية:
- ينبغي نصح الشخص بالحفاظ على المنطقة المصابة ثابتة.
- الاتصال بخدمات الطوارئ الطبية (1-0-7) والبقاء في موقع الإصابة.
- عدم محاولة تحريك العظم إلى موضعه الطبيعي.
- إذا كانت الكسور مغلقة، يمكن وضع الثلج لمدة تصل إلى 20 دقيقة، مع لفه بقماش لحماية البشرة.
- أما الكسور المفتوحة، فيجب السيطرة على النزيف وتغطيتها.
- إذا تأخرت خدمات الطوارئ وكان هناك ضرورة لنقل المصاب، يجب تثبيت المفاصل القريبة من الإصابة باستخدام مواد متاحة.
3. الخلع


تحدث الخلوع عندما تخرج المفصل من موضعه الطبيعي. وغالباً ما تحدث نتيجة سقوط أو ضربة قوية، وخصوصاً في الرياضات الاحتكاكية. تشمل العلامات: تشوه، ألم حاد، وعدم القدرة على تحريك المنطقة المصابة. للإسعافات الأولية يجب:
- يجب نصح الشخص بالحفاظ على المنطقة المصابة ثابتة.
- الاتصال بخدمات الطوارئ الطبية (1-0-7) والبقاء في مكان الحادث.
- عدم محاولة إعادة المفصل إلى مكانه الطبيعي.
4. الجروح والكدمات


تعتبر الجروح والكدمات السطحية (مثل الخدوش والآلام) شائعة جداً في مجالات الرياضة. وغالباً ما لا تحتاج إلى رعاية طبية طارئة. ومن الإسعافات الأولية المقترحة:
- تنظيف الجرح باستخدام مياه نظيفة، ويفضل أن تكون من الصنبور لتوفير ضغط المياه.
- في حال عدم توفر مياه نظيفة، يمكن استخدام مطهر شرط اتباع التعليمات المكتوبة على الملصق.
- بعد التنظيف، يجب تجفيف المنطقة المحيطة بالجروح وتغطيتها بشاش أو قطعة قماش نظيفة وجافة. من المهم ملاحظة علامات العدوى مثل الحمى، احمرار، حرارة، أو ألم في منطقة الجرح. وعند ظهور هذه العلامات، يجب استشارة مختص طبي.
5. الجفاف


تحدث الجفاف عندما يفقد الجسم سوائل أكثر مما يكتسب. في الأجواء الحارة والرطبة أو عند ارتداء ملابس زائدة، قد تتفاقم هذه الحالة. تشمل العلامات: التشنجات، القيء، الإسهال، والحمى. ومن الإسعافات الأولية المتبعة:
- تشجيع الشخص على شرب الماء.
- يوصى بالبحث عن المساعدة الطبية إذا لم تتحسن الحالة بسرعة.
* الصليب الأحمر الأرجنتيني هو جمعية مدنية إنسانية تطوعية، تتمتع بوجود كافٍ على الأراضي الأرجنتينية، وهي جزء لا يتجزأ من حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية، التي تعد أكبر شبكة إنسانية في العالم.
تتمثل مهمتها في تحسين حياة الأفراد، خاصة أولئك الذين في ظروف هشة. تعمل عبر 66 فرعًا، و33 خدمة تعليمية، ومقرها الرئيس، بالتعاون مع المجتمعات. توجه أعمالها بمعايير الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تشمل: الإنسانية، الاستقلال، الحيادية، الوحدة، طوعية، عالمية.