10 أسرار مذهلة عن عادات الزفاف عند الفراعنة: النيش وتأثيره في الثقافة القديمة!

تأليف: أحمد الضبع

إن الزواج كان يمثل حجر الزاوية في ثقافة المصري القديم، حيث كانت الأسرة تُعد محورًا أساسيًا في المجتمع، وكان من المتوقع أن ينجب الأب ابنًا ليُورّثه منصبه أو اسمه وحتى إرثه. ورغم الاختلافات بين عادات الزواج في البلاط الملكي مقارنة ببقية أفراد المجتمع، سواء من النبلاء أو الفقراء، تظهر صورة غنية عن تقاليد مصر القديمة. هذا ما أوضحه الدكتور مجدي شاكر، خبير الآثار البارز في وزارة السياحة والآثار.

وفقًا لما ذكره “شاكر”، حرص القصر الملكي في مصر القديمة على الالتزام بقواعد صارمة تحظر زواج الأميرات بأجانب، وذلك لتجنب النزاعات المحتملة التي قد تنشأ عن الأمور الدينية والسياسية فيما يتعلق بالحكم. وقد تبرز هذه القاعدة من خلال قصة شهيرة تتعلق بالملك أمنحتب الثالث، حيث أرسل الملك كادشمان إنليل الأول، ملك بابل، عرضًا للزواج من ابنته، لكن الرد كان قاطعًا: “لم يحدث أن منحت ابنة ملك مصر لأجنبي على مر العصور”.

أما عن العادات الشائعة بين عامة الناس، فقد كانت تختلف بشكل ملحوظ، حيث كان يتم الزواج عند البلوغ، مع ضرورة أن يكون لدى الزوج مصدر دخل مستدام لتأمين حياة الأسر. وكانت مراسم الزواج بسيطة، حيث كان الزوجان ينتقلان للعيش سوية وقد يعقدان اتفاقية لضمان حقوق كل من الطرفين في حال حدوث الطلاق، كما أوضح الخبير الأثري.

ومما جاء في توضيحات “شاكر” أن عقود الزواج تضمنت تفاصيل دقيقة تشمل المهر، وشروط الارتباط والانفصال، وكفالة حقوق الأطفال. كما كان من الممكن أن تحتوي هذه العقود على قائمة للممتلكات المشتركة وتفاصيل النفقة الزوجية، مثل تقديم مقدار محدد من القمح يوميًا وكمية من الزيوت شهريًا، إضافة إلى تغطية نفقات زينة الزوجة.

وأشار أيضًا إلى أن من العادات المميزة في الزواج عند المصري القديم هو أن العروسة كانت تُحضّر بعض الأواني الفخارية أو الذهبية إلى بيت الزوجية، حيث كانت تعرض في أماكن استقبال الضيوف كدلالة على الفخر والتفاخر، مما يُشبه مفهوم “النيش” في الوقت الحالي.

زواج النبلاء: تقاليد وتعدد

تظهر المصادر التاريخية أن طبقة النبلاء كانت تمارس تعدد الزوجات، على عكس المعلومات المتوفرة عن عامة الشعب التي كانت محدودة. كما أن الزواج عند المصري القديم كان يمر بثلاث مراحل رئيسية: بداية بالقبول المتبادل بين الطرفين، ثم دفع المهر الذي كان يتضمن أموالاً أو ذهباً أو مجوهرات، لتختتم الأمور بتقديم الأب هدايا لابنته، وهذا كان عادة ما تشمل الذهب والفضة، أو حتى الأصول العقارية.

الطلاق: آلياته وظروفه

وبخصوص مسألة الطلاق، كان الأمر متاحًا لكلا الطرفين تحت وجود بعض الشروط، حيث أشار “شاكر” إلى أن الخيانة كانت تعتبر سببًا مشروعًا للانفصال. وفي حالات الطلاق، كان يتوجب على الزوج دفع غرامة مالية وقد يمنح زوجته جزءًا من ممتلكاته. أما المرأة، فقد كانت مضطرة لدفع المهر، وقد يصل الأمر إلى تسعة أضعاف المهر في حال ارتبطت برجل آخر، إضافة إلى ثلث ممتلكاتها. كما أكد “شاكر” أن الطلاق كان يتم بموجب عقد يتطلب أربعة شهود، على عكس عقود الزواج التي احتاجت إلى ستة عشر شاهدًا. ويظهر من هذا أن الطلاق لم يكن أمرًا محبذاً في الثقافة المصرية القديمة، حيث إن عدد الشهود المسموح به في الطلاق أقل بكثير من عقود الزواج.

انتبه لهذه العلامات – تدل على وجود مشكلة في البنكرياس

على كل رجل الانتباه.. مشروب موجود بكثرة في كل بيت يضعف القدرة الجنسية

تظهر قبل 3 أشهر.. 5 علامات تنذر بالإصابة بالسكتة الدماغية

تظهر وأنت بتاكل.. 7 علامات تكشف عن وجود سرطان بجسمك

“عشان تبقى في الأمان”.. 10 نصائح مهمة لشراء حلوى المولد النبوي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى