كامل الوزير يفتتح محطة إعادة الطاقة المهدرة: كيف ستغير هذه الخطوة مستقبل صناعة الأسمنت في مصر؟

افتتاح محطة استعادة الطاقة بحلوان: خطوة نحو الاستدامة
05:11 م
السبت 14 سبتمبر 2024
كتبت – دينا خالد: شهدت منطقة حلوان اليوم افتتاح محطة جديدة لاستعادة الطاقة المهدرة، والتي تم إنشاؤها بواسطة شركة هايدلبرج ماتيريالز مصر في مصنع الأسمنت الخاص بها. وقام بإزاحة الستار عن المشروع كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.
تفاصيل الاستثمار وأهداف المشروع
ووفقًا للإعلان الرسمي الذي أصدرته الوزارة، فإن إجمالي استثمار هذه المحطة يصل إلى 30 مليون دولار. يهدف المشروع إلى إنشاء نظام مبتكر يعد الأول من نوعه في صناعة الأسمنت بمصر، حيث يعتمد على استعادة الحرارة المهدرة من عمليات الإنتاج وتحويلها إلى طاقة يمكن إعادة استخدامها، مما يقلل من تأثير الانبعاثات الحرارية على البيئة.
جهود القطاع الخاص في التنمية الصناعية
أشار الوزير إلى أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في مجالات متعددة، بما في ذلك الصناعة، مضيفًا أن الشركة تمتلك أربعة مصانع وتلتزم بتوظيف العمالة المحلية، حيث تشكل العمالة المصرية حوالي 98% من إجمالي موظفي المصنع. وتستخدم الشركة أحدث التقنيات والأساليب العلمية في عمليات التصنيع.
زيادة الطاقة الإنتاجية وتقليل استهلاك الطاقة
أوضح الوزير أن الطاقة الإنتاجية للجميع أنواع الأسمنت من المصنع تقدر بحوالي 10 ملايين طن سنويًا. ومن المتوقع أن تساهم محطة استعادة الطاقة الجديدة بمصنع الأسمنت في توليد 18 ميجا وات من الكهرباء، والتي ستُستخدم داخل المصنع، مما يساعد الشركة في توفير 40 ألف طن من الطاقة الكهربائية سنويًا.
إمكانات الطاقة الشمسية كمصدر بديل
وطرح الوزير فكرة إنشاء محطة للطاقة الشمسية للاستفادة من المساحات المتاحة على جوانب القطار الكهربائي السريع بحلوان، وهو ما سيوفر مصدرًا آخر للطاقة النظيفة لمصنع الأسمنت.
تكامل المشاريع وتعزيز سلاسل الإمداد
أكد الوزير على أهمية التكامل بين المشروعات المختلفة التي تحققها الدولة، وخاصةً مشاريع البنية التحتية. تسهم شبكة القطارات الكهربائي السريع في تسهيل نقل المواد الأولية اللازمة لعمليات الإنتاج، إضافةً إلى تصدير منتجات المصنع إلى الأسواق الخارجية عبر الموانئ المصرية.
الالتزام بالمعايير البيئية لأجل صناعة مستدامة
كما أكد وزير الصناعة على أهمية التزام الشركات بمختلف المعايير البيئية لتحقيق الازدهار في الصناعة المصرية. يسعى القطاع لدمج الأساليب الحديثة في التصنيع مع البعد البيئي، مما يعد ضرورة لتحقيق النمو المستدام، ويعتبر جزءًا أساسيًا من تطوير الصناعة الوطنية.