استطلاع يكشف: 7 من كل 10 آباء يشعرون بالقلق من عدم قدرة أطفالهم على تكوين صداقات!

استبيان يكشف عن مخاوف الآباء بشأن صداقات الأطفال

في 16 سبتمبر 2024، تشير نتائج دراسة أجراها مستشفى الأطفال C.S. Mott التابع لجامعة ميتشيغان إلى أن عدداً كبيراً من الآباء يشعرون بالقلق حيال عدم وجود أصدقاء كافٍ لأطفالهم. تكشف البيانات أن 20% من الآباء، الذين شملهم الاستبيان، يرون أن أبناءهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً، يفتقرون إلى الصداقات أو لا يملكون أصدقاء كافيين.

أهمية التنوع في العلاقات الاجتماعية

بينما يعبّر الآباء عن أهمية تكوين صداقات، أفاد ثلثاهم بأن من الضروري أن تأتي صداقات أطفالهم من خلفيات عائلية مشابهة. لكن هذا الاختيار قد يؤثر سلباً على قدرة الأطفال على توسيع دائرتهم الاجتماعية، كما يشير الباحثون. تقول سارة كلارك، المشاركة في إدارة الاستطلاع، إن الإبقاء على صداقات مقتصرة على دوائر معينة قد يعوق الأطفال عن تطوير مهاراتهم الاجتماعية اللازمة.

المدرسة كمكان لتشكيل العلاقات الجديدة

تشير كلارك أيضاً إلى أن المدارس هي بيئات أساسية لتفاعل الأطفال مع أقرانهم من خلفيات ثقافية متنوّعة، مما يسهم في بناء مهارات التفاهم لدى الأطفال. يُعتبر من الضروري أن يتجاوز الأطفال الحدود الاجتماعية التي يفرضها المجتمع، لتحقيق نجاح أكبر في حياتهم الاجتماعية.

صورة الأصدقاء المثاليين

حتى أكثر من ثلث الأهل يفضلون أن يأتي أصدقاء أطفالهم من عائلات تتقاسم نفس المعتقدات السياسة أو الدينية. وبينما يعتقد 90% من الآباء أن أطفالهم يرغبون في تكوين صداقات جديدة، فإنهم يعترفون أن بعض العوامل قد تعيق هذه العملية.

العقبات التي تواجه الأطفال في تكوين الصداقات

تظهر نتائج الاستطلاع أن حوالي 20% من الآباء يعتقدون أن طبيعة شخصية أطفالهم، مثل الخجل أو الارتباك الاجتماعي، تعيقهم في تكوين صداقات جديدة. كما أشار 15% آخرون إلى أن سلوك الأطفال الآخرين قد يكون سيئاً تجاه أطفالهم مما يصعب عليهم إيجاد أصدقاء.

دور الآباء في مساعدة الأبناء

تشير الدراسة إلى أن 75% من الآباء قد قاموا بخطوات لدعم أطفالهم في بناء صداقات جديدة، بما في ذلك تنظيم اللقاءات والأنشطة، وتقديم النصائح حول كيفية التواصل مع الآخرين. بعض الآباء يسعون أيضاً إلى تكوين صداقات مع أولياء أمور آخرين لمساعدة أطفالهم على اللقاء مع أصدقاء جدد.

أهمية دعم الآباء للأبناء في السياقات الاجتماعية

تؤكد كلارك على أهمية أن يستمع الآباء لأبنائهم ويقدموا الدعم عند الحاجة، ولكن دون تدخل مفرط. على الآباء أن يسمحوا للأطفال بخوض تجاربهم الخاصة، مما يعزز من قدرتهم على اتخاذ القرارات ومواجهة التحديات.

ختاماً: أهمية الصداقات في النمو الاجتماعي للأطفال

تُظهر الأبحاث أن الصداقات تلعب دورًا مؤثرًا في الصحة النفسية والنمو الاجتماعي للأطفال. بحسب كلارك، يتعين على الآباء أن يتحلوا بالصبر ويشجعوا أطفالهم على التعلم من تجاربهم، حتى يتمكن الأطفال من تطوير مهاراتهم الاجتماعية بشكل سليم.

للمزيد من المعلومات حول كيفية مساعدة الأطفال في بناء الصداقات، يمكن زيارة الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية لعلم النفس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى