التشريعات الجديدة حول خدمات الصحة للوافدين في الأرجنتين

تطبيق سياسة تحصيل رسوم الرعاية الصحية للوافدين

أصبحت مقاطعة خوخوي هي الرابعة في الأرجنتين التي تضع قواعد جديدة تهدف إلى تحصيل رسوم من الأجانب مقابل خدمات الرعاية الصحية، وذلك بعد مقاطعات سالتا وسانتا كروز وميندوزا. حيث تمت المصادقة مؤخرًا على القانون رقم 6.116 الذي تم طرحه في العام 2019، والذي أسس النظام الصحي للأجانب، لكنه تأخر تفعيله نتيجة لاتفاقية الرعاية الصحية المتبادلة بين الأرجنتين وبوليفيا.

أهمية هذه القوانين في تحسين الرعاية الصحية

وفقًا لما ذكره عمر غوتيريز، رئيس لجنة الصحة في البرلمان المحلي، فإن حدوث هذه التشريعات كان ضروريًا لتعزيز الخدمات الطبية في الإقليم. فقد تم النقاش حول مضمون هذا القانون عند إقراره، لكن التطبيق الفعلي له كان معلقًا حتى الآن. وأشار غوتيريز إلى العواقب التي ترافق الوضع الحالي، حيث يتعين على مواطني خوخوي تحمل أعباء الرعاية الصحية التي تشمل الأجانب غير المساهمين في النظام الضريبي.

الأعمال السابقة التي اتخذت في مقاطعات أخرى

قبل أن تتخذ خوخوي هذا القرار، كانت سالتا قد اتخذت الخطوة الأولى بتطبيق رسوم على الأجانب في فبراير 2024. حيث تم فرض رسوم تقدر بـ 30 مليون بيزو شهريًا نتيجة لهذا الإجراء، مما أحدث تراجعًا بنسبة 90% في عدد الوافدين، والذي انخفض من 8000 إلى 800 مريض شهريًا.

العائدات المالية من تطبيق الرسوم

توضح الجهات الرسمية أن التحصيل من الأجانب سوف يساهم في تمويل النظام الصحي المنهك. ففي مقاطعة سالتا، تتراوح تكاليف الإقامة في المستشفيات بين 100.000 و 250.000 بيزو يوميًا، ويجب على الأجانب دفع هذه النفقات لمختلف الفحوصات والعلاجات.

الاستجابة للأزمة في القطاع الصحي

من الملاحظ أن الفواتير والفحوصات الطبية توفر إشارات قوية عن الجهود المبذولة لتخفيف الضغوط على النظام الصحي. ففواتير ولادة الأمهات الأجنبيات، على سبيل المثال، تتراوح بين 500.000 بيزو للولادة العادية و 350.000 بيزو يوميًا في وحدة العناية المركزة للأطفال.

التطورات في بقية الأرجنتين

إلى جانب خوخوي وسالتا، كانت سانتا كروز وميندوزا قد أدرجت أيضًا تدابير مماثلة. حيث بدأ تنفيذ قانون جديد في سانتا كروز من خلال تحصيل الرسوم من الأجانب المقيمين مؤقتًا، مما يكشف عن الزيادة الكبيرة في الأعباء المالية التي يتحملها النظام الصحي نتيجة وجود المرضى الأجانب.

أهمية التشريعات المستقبلية

لم يقتصر الأمر على المقاطعات الأربع فقط، بل هناك أيضًا مشاريع مشابهة قيد التفكير في مقاطعات أخرى مثل نيوكوان وقرونطس وإنتري ريوس وكوردوبا. هذه المشاريع تهدف لمزيد من التوازن في الرعاية الصحية من خلال فرض رسوم على الوافدين، مما قد يسهم في استدامة النظام الصحي في الأرجنتين.

استنتاج

بإقرار هذه القوانين، تستعد الأرجنتين لتهيئة بيئة صحية أكثر تخصصًا مع تحقيق قدر أكبر من الخصوصية والعدالة في توزيع الموارد. ومن المتوقع أن يكون لهذه الإجراءات تأثير طويل المدى على كيفية إدارة الرعاية الصحية في المستقبل، مما سيساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والأجانب على حدٍ سواء.