5 طرق فعالة: كيف يمكن للتمارين الرياضية تحسين حياة مرضى باركنسون

إمكانية تقليل التعب الناجم عن مرض باركنسون من خلال ممارسة الرياضة المنتظمة

فوائد الرياضة لمرضى باركنسون

(إيرني مونديل – HealthDay News) – أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة الأنشطة الرياضية، سواء كانت من فائقة الشدة أو متوسطة، يمكن أن تخفف من الأعراض الناتجة عن مرض باركنسون، بما في ذلك الشعور بالتعب.

كما أوضح الدكتور فيليب ميلار، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن العديد من المصابين بمرض باركنسون يشعرون بالخجل أو الاكتئاب في كثير من الأحيان، مما يدفعهم إلى التوقف عن الذهاب إلى الصالات الرياضية.

أهمية الاستمرار في النشاط البدني

وأكد ميلار أن التوقف عن ممارسة النشاط البدني يعد خطأً، وذكر “عندما تتوقف عن ممارسة الرياضة، فإن جسدك يتكيف ويفقد القدرة البدنية.”

استهدف الفريق البحثي بقيادة ميلار من جامعة غويلف في أونتاريو، كندا، دراسة تأثير التمارين الرياضية على ثلاث مجموعات مكونة من 10 أشخاص في مراحل مرض باركنسون المختلفة، حيث مارس كل مجموعة التمارين ثلاث مرات في الأسبوع على مدار 10 أسابيع.

تحسينات بيولوجية تترافق مع ممارسة الرياضة لمرضى باركنسونتحسينات بيولوجية تترافق مع ممارسة الرياضة لمرضى باركنسون
تحسينات بيولوجية تترافق مع ممارسة الرياضة لمرضى باركنسون.

مقاييس التطور في وظيفة الجسم

تراوحت أعمار المشاركين بين 45 و 79 عاماً، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين حيث خضعوا لتمارين منخفضة الشدة وعالية الشدة. راقب الفريق العديد من المقاييس الحيوية، مثل مستوى استهلاك الأكسجين، ومدى التعب، وقدرة التنقل، والتوازن، والأعراض الحركية.

وقال ميلار: “لدينا دراسات سابقة تشير إلى أن التدريب بالتحمل ذو الكثافة العالية قد يحسن مسافة المشي للأشخاص المصابين بباركنسون، ولكن السبب قد يكون في زيادة استقرارهم وثقتهم أثناء المشي.” كما أضاف أن فحص الأعراض الحركية لم يخضع للدراسة بشكل كافٍ سابقًا.

التأثيرات الإيجابية للتمرينات الرياضية

أظهر الفريق نتائج مثيرة للاهتمام حيث انخفض مستوى التعب على مر الزمن بغض النظر عن شدة البرنامج الرياضي، مما يعني أن المرضى الذين يفضلون التمارين منخفضة المستوى لا يزال بإمكانهم الاستفادة من تحسين نوعية حياتهم.

نتائج الدراسة

  • تحسن مستوى استهلاك الأكسجين بشكل ملحوظ، وكان التحسن أكبر مع التمارين عالية الشدة
  • انخفضت الأعراض الحركية بنسبة 25% تقريبًا، ولم تؤثر شدة التمارين بشكل كبير على النتائج
  • انخفضت مستويات التعب مع مرور الوقت بلا اعتبار لشدة التمارين
  • لم تتغير قياسات المشي والتوازن وضغط الدم بشكل ملحوظ مع أي من أنظمة التمارين
  • نشرت النتائج في عدد حديث من مجلة Journal of Applied Physiology.
تشجيع المرضى على ممارسة الأنشطة الرياضية بتشجيع ودعمتشجيع المرضى على ممارسة الأنشطة الرياضية بتشجيع ودعم
تشجيع المرضى على ممارسة الأنشطة الرياضية بتشجيع ودعم.

الدلالة العملية للنتائج

تشير هذه النتائج إلى أنه يجب على المرضى عدم الخوف من المشاركة في الأنشطة البدنية، حيث يمكن أن تكون التمارين، سواء كانت معتدلة أو عالية الكثافة، مفيدة في تحسين استهلاك الأكسجين وتقليل الأعراض الحركية دون تعريض سلامتهم للخطر.

دور الأطباء والمجتمع في تعزيز فوائد الرياضة

وفقا للمؤلفين، يشير البحث إلى أنه يمكن لمرضى باركنسون اختيار مستوى النشاط البدني الذي يتناسب معهم، وأن تقليل الأعراض الحركية هو أمر يمكن أن يحدث تغييرات إيجابية كبيرة في حياتهم. وأكد ميلار على أهمية تلقي الدعم والتشجيع من الأطباء والمتخصصين في إعادة التأهيل ومن الأسر.

في النهاية، قال ميلار: “يجب أن نتذكر، في أي حالة مرضية، أنه بالإضافة إلى الأدوية، يجب علينا أيضًا التفكير في فوائد التمارين الرياضية.”

لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة مؤسسة باركنسون.

*إيرني مونديل تقرير HealthDay ©صحيفة نيويورك تايمز 2024

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى