5 استراتيجيات فعّالة للتعامل مع الطفل العنيد | نصائح من استشاري نفسي لتحقيق التواصل الفعّال

أهمية المرحلة الأولى من حياة الطفل في تشكيل شخصيته
بتوقيع أميرة السمان
شددت الدكتورة منى غازي، استشارية الصحة النفسية، على أن السنوات الست الأولى من عمر الطفل تعتبر فترة حيوية لتطوير هويته، حيث يتفاعل بشكل كبير مع بيئته وأسرته، مما يجعله يعكس أساليب التربية المتبعة.
تحديات العناد لدى الأطفال
أوضحت غازي أن بعض الأطفال يميلون إلى العناد كجزء من شخصيتهم الطبيعية، وهذا يتطلب من الأهل السماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم من خلال تصرفاتهم، مثل البكاء أو الإلحاح. فهذه التعبيرات ليست سوى وسائل للطفل للفت الانتباه وإيصال رسالته.
أثر تلبية الرغبات على شخصية الطفل
نبهت غازي إلى أن الاستجابة المستمرة لرغبات الطفل قد تؤدي إلى نتائج سلبية، مثل تكوين شخصية غير متوازنة أو طفل مدلع بشكل زائد، وقد تتطور الأمور ليصبح الشخص نرجسيًا في المستقبل. لذا يجب على الأهل الاعتناء بتوازن هذه الاستجابة.
إدارة الحياة الأسرية قبل الزواج
أشارت الدكتورة إلى ضرورة أن تكون الأم قادرة على إدارة الحياة المنزلية قبل الدخول في تجربة الزواج، حيث يمكن الاستفادة من البرامج التي تقدمها مؤسسات كوزارة التضامن الاجتماعي للمقبلين على الزواج، إذ توفر هذه البرامج نصائح وموارد قيمة.
بناء بيئة صحية لطفل متوازن
أكددت استشارية الصحة النفسية على أهمية إنشاء بيئة داعمة وصحية، حيث تساعد على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتعلمه كيفية التعامل مع مشاعره بطرق صحيحة وسليمة.
استراتيجيات التعامل مع الطفل العنيد
شددت الدكتورة غازي على أن التعامل مع الطفل العنيد يتطلب من الأهل التحلي بالصبر والمرونة، مع ضرورة وضع قواعد واضحة يسهل فهمها والتعامل معها. هذا يسهم في تقليل التوتر ويساعد الطفل على التعلم بشكل أفضل.
تعزيز التواصل الفعال بين الأهل والطفل
غيرت غازي التركيز إلى أهمية تعزيز قنوات الاتصال بين الأهل والطفل، مما يمكّنهم من فهم مشاعر واحتياجات الطفل، ويعزز من نوعية العلاقة بينهم. هذه الديناميكية تعد أساسية في تشكيل شخصية مستقلة ومتوازنة للطفل. جاء ذلك خلال حديثها مع الإعلامية ولاء الصياد في برنامج “المشوار”، الذي يُبث على فضائية “النهار” مساء السبت، في 2024.