مصر تسعى لرفع صادرات الأدوية إلى 1.5 مليار جنيه في 2023: ماذا يعني ذلك للاقتصاد المحلي؟

التطور المستمر في صادرات الأدوية المصرية
في عام 2024، سجلت صادرات جمهورية مصر العربية من الأدوية حوالي مليار دولار، ويستهدف المسؤولون زيادة هذا الرقم إلى 1.5 مليار دولار خلال العام الجاري، مع خطط للوصول إلى 2 مليار دولار في غضون عامين، والارتقاء إلى 3 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقاً لتصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وأكد مدبولي أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية في مجال صناعة الأدوية، بما في ذلك المرافق التي تديرها الدولة والقطاع الخاص الذي يلعب دورًا رائدًا في هذا المجال. هذه القدرات ساعدت في تحقيق الصادرات بنجاح كبير.
ثورة تطوير صناعة الأدوية
أشار مدبولي إلى أن التحسينات التي حدثت في القطاع تأتي نتيجة للرؤية الحكومية الاستراتيجية التي تسعى إلى تعزيز صناعة الأدوية المحلية. هذه الصناعة توظف اليوم عشرات الآلاف من العمالة الماهرة، كما أن صادراتها تمتد لتصل إلى أكثر من 60 دولة، تشمل عددًا من الدول الأوروبية ونخبة من الدول المتقدمة في العالم.
الإنتاج المحلي أثناء الأزمات الصحية
كما أضاف رئيس الوزراء أن هذه المصانع قد أثبتت فعاليتها خلال فترة انتشار فيروس كورونا، حيث استطاعت مصر إنشاء مصانع لإنتاج اللقاحات الخاصة بالفيروس، مما يعكس مقدار القدرة التنافسية والتقنية المتطورة التي تمتلكها البلاد.
عدد المصانع والمشروعات الجديدة في صناعة الدواء

خلال تصريحات له عقب زيارة عدد من مصانع الأدوية في مدينة السادس من أكتوبر، ذكر مدبولي أن صناعة الأدوية في مصر تاريخية وراسخة، حيث تعود لأكثر من قرن. في السنوات الثلاث الماضية، تم إنشاء 15 مصنعًا جديدًا، ليصل مجمل عدد مصانع الأدوية إلى 172 مصنعًا، بالإضافة إلى إنشاء 33 مصنعًا لمستحضرات التجميل، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 120 مصنعًا. كما توجد 116 مصنعًا لتصنيع المستلزمات والأجهزة الطبية، فضلًا عن 4 مصانع جديدة مخصصة لإنتاج المواد الخام والمستحضرات الحيوية اللازمة لصناعة الأدوية.
الإنتاج المحلي والأدوية المستوردة
وشدد مدبولي على أن الإنتاج المحلي يغطي حاجة السوق بشكل كبير، حيث أظهر أن من بين كل 100 علبة دواء يتم استخدامها في مصر، 91 منها تُنتج محليًا، بينما تُستورد 9 علب فقط. تتضمن هذه الأدوية المستوردة فئات معينة مثل الأدوية المستخدمة لعلاج الأورام وأدوية أخرى تسعى الحكومة لتوطين إنتاجها محليًا.