احتفالًا باليوم الوطني السعودي لقاء يجسّد ماضي المملكة وحاضرها بنظرة خبيرة الذكاء الإصطناعي هديل محمد

تحتفي ياسمينة باليوم الوطني السعودي الـ94، بلقاء خاص يُجسد ماضي المملكة وحاضرها بنظرة خبيرة الذكاء الإصطناعي هديل محمد.
صورٌ تجعلنا نبحر في خيالات ولحظات الماضي، ويتملكنا الحنين حين نرى تفاصيل كانت يومًا ما تفاصيلنا التي شكّلت جزءًا من هويتنا، وهوية المرأة السعودية على وجه الخصوص، لذا كان لنا هذا اللقاء المُلهم مع خبيرة الذكاء الإصطناعي هديل محمد، وقبل ذلك وفي ذات السياق يُمكنكِ رؤية صور لمياء عبد الله أول عارضة أزياء سعودية من الذكاء الاصطناعي.
لقد كان دومًا للفن دور بارز في حياتي، فمنذ الصغر وأنا أقضي ساعات طويلة في الرسم، وإعادة إنتاج الصور التي أراها، فتلك بالنسبة لي كانت وسيلة رائعة للتعبير عن نفسي، ورؤيتي الخاصة للعالم من خلال الصور.
دخلت عالم الذكاء الاصطناعي قبل عام بالتحديد، وأكثر ما أثار إنجذابي نحو هذا المجال هو إمكانية إعادة إنتاج الذكريات وتجسيدها بطرق فنية جديدة ومبتكرة مع دمجها بالطرق الفنية التقليدية.
أرى أن الذكاء الاصطناعي فرصة لخلق رؤى بصرية جديدة تتجاوز حدود الطبيعة، فالفن بحد ذاته لا يهدف إلى محاكاة الواقع في نظري، بل اكتشاف العُمق الذي يختبئ وراء ما هو ظاهر، بالإضافة إلى أن الذكاء الإصطناعي يمنحنا حرية أكبر في إعادة بناء الماضي وفق رؤيتنا الذاتية، تمامًا كما الفنان الذي يستطيع تعديل أي شيء قد يبدو غير واقعي.
فترة التسعينات مليئة بالذكريات الجميلة والعزيزة عليَّ، كما أن أسلوب الحياة ومظهر الناس والديكورات في تلك الفترة كانت مميزة وفخمة وبسيطة في ذات الوقت، فخطرت ببالي فكرة إعادة إحياءها من خلال الصور الفنية، لأُعيد الناس إلى تلك الفترة الجميلة مرّة أُخرى.
لقد كانت الذاكرة مصدر إلهامي الأساسي في تصويري لها، فرؤيتي الشخصية لهيأتها وملابسها التقليدية الأنيقة مستوحاة من الصور الذهنية الراسخة في مخيلتي منذ الصغر، كما كنت أستعين ببعض الصور لمعرفة بعض التفاصيل الزمنية.
أشعر بالإمتنان دائمًا عندما أتابع ردود أفعال المتابعين على صوري، لأنني أدرك تمامًا مدى التأثير العميق الذي يُمكن أن يحدثه الفن، وأشعر بمدى تقديرهم لصوري التي تنقلهم عبر مواقف وأزمنة مختلفة، فهي تعيد لهم الذكريات الجميلة من ماضٍ بدا بعيدًا، فالفن هو ما يجمعنا جميعًا، رغم اختلاف زماننا وأعمارنا، وهذا ما أسعى لنقله من خلال عملي.
فعلًا هناك إقبال متزايد على عالم الذكاء الاصطناعي في السعودية، ومن إيجابياته أنه يُسهّل العديد من المهام والخدمات، ويوفّر الوقت والجهد و يدعم الإبتكار، ولكن لا بد من التأكيد على ضرورة حماية البيانات الشخصية.
أكثر صورة قريبة لي هي صورة العروس في يوم زفافها، فقد استطعت من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي إعادة تركيب تفاصيل وجوه وملامح وحتى أزياء الثمانينات لتُقارب صورة زفاف والدتي كما كانت بالضبط في الصور.
أنصح باستخدام البرامج المعروفة فقط، وأنا شخصيًا لا أستخدم أي تطبيقات في إنتاج الصور ولا أحبذ استعمالها.
بدون شك سأشارك، فترقبوني!
كلمات الشكر والإمتنان أوجهها لوطننا الذي منحنا الفرصة للنجاح، اليوم تمكنت المرأة السعودية من تحقيق نجاحات كبيرة في عدّة مجالات بفضل دعم حكومتنا لها لذا أتقدم بخالص التهاني القلبية لأمتنا الغالية بهذه المناسبة، وعاشت بلادنا في سلام وإزدهار دائمين.
عالم الذكاء الاصطناعي هو عالم غنيّ بالإمكانات ومليء بالفرص والإبتكار والإبداع، أنصح المبتدئين بالممارسة، واطلاق خيالهم عند استخدام هذه التقنيات، فالممارسة واللعب بالأفكار هما السبيل الأمثل لإكتشاف امكانيات هذا العالم الجميل.
وفي إطار الحديث عن هذا المجال، تذكري أن السعودية تتمركز ضمن أوائل الدول في تطوير استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي.