دراسة جديدة: لا زيادة في خطر الإصابة بالتوحد لدى المواليد الجدد خلال جائحة كورونا!

الاكتشافات الجديدة حول تأثير كوفيد-19 على الأطفال: دراسة تبشر بالطمأنينة

الأطفال المولودون أثناء الجائحة لا يواجهون زيادة في خطر التوحد

في 23 سبتمبر 2024، أعلنت الأبحاث الحديثة أن الأطفال الذين وُلِدوا خلال السنة الأولى من جائحة كوفيد-19 لا يُظهرون أي علامة على زيادة خطر الإصابة باضطراب التوحد، حتى في الحالات التي تعرضت فيها الأمهات للفيروس أثناء الحمل. هذه النتائج قدمت رسالة تفاؤل للأطباء والأسر التي كانت قلقة بشأن الصحة النفسية والنمائية للمواليد الجدد في تلك الفترة العصيبة.

خلفية الدراسة ونتائجها

الدراسة التي قادها الدكتور داني دوميتريو، أستاذ مشارك في طب الأطفال وعلم النفس في جامعة كولومبيا، أكدت على أن المخاوف المرتبطة بارتفاع معدل التوحد بين الأطفال بسبب آثار الجائحة كانت غير مبررة. وسعياً لفهم أفضل، قام الباحثون بتتبع حوالي 2000 طفل وُلِدوا بين يناير 2018 وسبتمبر 2021 في مستشفيات نيويورك. خلال الدراسة، كانت هناك استبانات تم إجراءها لأولياء الأمور لتقييم سلوكيات ونمو الأطفال.

لا توجد فروقات ملحوظة

تبين للباحثين أنه لا يوجد فروق ملحوظة في اختبارات فحص التوحد بين الأطفال المولودين قبل وبعد بداية الجائحة. وأشار دانيوميتريو إلى أهمية النتائج، موضحًا أن الأطباء كانوا يخشون أن تسبب الظروف التي صاحبت الجائحة، مثل الانعزال الاجتماعي والضغوط النفسية، في زيادة حالات التوحد.

الفهم البيئي لضغوطات الجائحة

يرتبط التوحد غالبًا بالعوامل البيئية التي يتعرض لها الجنين، ولذلك فإن عدم وجود زيادة في الحالات يعدّ مريحًا للغاية للأهل. يعد استنتاج أن الجائحة لم تؤدِ إلى زيادة في معدلات التوحد أحد العوامل المُطمئنة في زمن مظلم من التاريخ.

إشارات إيجابية للأمهات الحوامل

في ظل استمرار انتشار كوفيد-19، تبرز هذه النتائج كتقليص للقلق الأزلي لدى الحوامل بشأن العدوى وتأثيراتها المحتملة على ذريتهم. ويؤكد الباحثون أن المعلومات التي توصلوا إليها يجب أن تُعامل بجدية، حيث لا يمكن الجزم بأرقام تشخيصية نهائية في الوقت الحالي، إلا أن تقييمات المخاطر لا تُظهر علاقة واضحة بين الجائحة وزيادة حالات التوحد.

كيف تؤثر الأوقات الصعبة على الأطفال؟

بينما أظهرت الأبحاث السابقة أن الأزمات مثل الجائحة يمكن أن تكون لها تداعيات على التطور النفسي للأطفال، من المهم متابعة الأطفال المولودين خلال تلك الفترات لمراقبة أي تغييرات محتملة في سلوكهم أو تطويرهم. يقول الباحث الرئيسي، مورجان فايرستين، أنه من الضروري أن نكون على دراية بالتغييرات البيئية والنفسية التي يخضع لها هؤلاء الأطفال في أعمارهم المبكرة.

معلومات إضافية للمستقبل

يستمر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في توفير معلومات قيمة حول الجائحة وتأثيرها على الصحة النفسية، وخاصة في سياق اضطرابات التوحد. فهذه الدراسة تضيف بعدًا جديدًا للبحث في كيفية تأثير الظروف الصحية العامة على التنمية البشرية.

بهذه النتائج المشجعة، يأمل الباحثون أن تُعود الخبرات والتجارب من هذه الفترات الصعبة إلى نقص المخاوف بشأن ما يلي في المستقبل، وأن يُركزوا على دعم العائلات والجهاز الطبي في مساعيهم لتحقيق أحسن النتائج للأطفال المولودين خلال الجائحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى