نائب برلماني يهاجم سياسات حزب الله

هاجم النائب الماروني الدكتور رازي الحاج، تصرفات حزب الله الغير مسئولة والتي تجر بلبنان إلى حرب شاملة تفوق مقدرتها على التحمل، وعبر النائب بقوله إن الحريات السياسية والاقتصادية والفكرية التي يكفلها الدستور، لا تصبح قائمة، في حال استخدمها حزب أو جماعة أيديولوجية تسحبنا من الحرب، وهو أمر خطير على لبنان.
وكتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج عبر منصة أكس، أن بلاده واجهت كل أنواع الاحتلالات، الى أي لون او عرق او دين انتمت!.
وأضاف: “منذ البطريرك الاول يوحنا مارون (685 م) وحتى تاريخنا هذا، لم تكن مواجهاتنا يوماً طائفية بل مواجهة في سبيل الحرية التي هي في جوهر وفلسفة وجودنا”.
وتابع: “هذا ما بني عليه لبنان، حرية سياسية واقتصادية وفكرية كرّسها الدستور، هذه المواجهة مستمرة اليوم في وجه الرأي الواحد والأيدولوجيا الواحدة التي تجرنا من حرب إلى حرب لمصلحة مشروع غريب عن لبنان!”.
فيما قالت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية، في بيان أصدرته حديثًا عن استنكارها لما أسمته “هذا الدرك المُعيب الذي وصله بعضهم إليه، وذلك لأهداف بحت سياسية، حيث لا يتردّدون أَخيرًا في تحوير الكلام ودسّ الأحقاد بشكل ممنهج وذلك لغايات معروفة للقاصي والداني، ولا تمتّ إلى الحقيقة أو المنطق بأيّ صلة”
وذلك في قصدها لسياسات حزب الله اللبناني وما يدعو إليه من تصعيد للحرب على اسرائيل رغم المخاوف من الافلاس التي ما زالت تحدق بالبلاد.
وأضاف البيان أن مواقف أعضاء تكتل الجمهورية يدعم مبادئ الوطنيّة والميثاقيّة والسياديّة والدستوريّة وغير الطائفيّة، ويشجع القيم في الدفاع عن وحدة لبنان وأمان شعبه وخاصة أمن الجنوبيّين؛ فالجنوبيّون كلّهم بوجه ما يتعرّضون إليه من تهجير ودمار وموت، ومعارك عبثيّة على مدى سنوات، وفي التّصدي لمشروع مسلّح من خارج إطار الشرعيّة والمؤسسات، في إشارة إلى حزب الله.
واضاف البيان: فمن غير الجائز، أن تقوم بعض الجماعات، والتي هي بصدد إبرام تحالفات هجينة في الفترة الأخيرة، ولتغطية محاولاتها هذه، بتحوير الحقائق، على حساب كرامة الناس ووطنيّتهم، عبر تشويه مواقفهم بشكل متعمّد ومشبوه وغير لائق، كما شدد البيان على أن أسوأ ما قد يصله العمل الوطني، هو في أن تُستخدم أدوات المسّ بالكرامات وبتشويه الوقائع، وسيلة للصعود السياسي.
وتناول البيان الأزمة الوجوديّة التي يعاني منها لبنان اليوم، هي أزمة المسلمين والمسيحيّين سويّةً، في مواجهة مسلمين ومسيحيّين آخرين، مصرّين على دفع البلد نحو الهاوية، وذلك كلّه خدمةً لمصالح إيران الاستراتيجيّة؛ وما بعض الحملات المشبوهة التي تشهدها البلاد إلّا تغطيةً لهذه الحقيقة.