تعزيز الصحة العقلية: 7 أسباب تربط بين قوة العضلات ورفاهية كبار السن

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين القوة العضلية والصحة النفسية لدى كبار السن

مقدمة

قدم مجموعة من الباحثين من جامعة غرناطة، ومؤسسة البحث البيوساني في غرناطة (IBS Granada)، والمعهد البحثي البيولوجي في مالقة (Ibima)، دراسة فريدة تستعرض العلاقة بين قوة العضلات والصحة النفسية لدى كبار السن الذين يتمتعون بصحة عقلية جيدة.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة تسعين مسنًا، حيث كانت نسبة النساء 57%. وقد استخدمت هذه الدراسة كوسيلة لفهم كيف يمكن للقدرة البدنية أن تؤثر بشكل إيجابي على الوضع النفسي للأشخاص في هذه الفئة العمرية، وفقًا لإصدار صحفي صادر عن Ibima.

نُشرت نتائج هذا البحث في المجلة العالمية لعلم النفس السريري والصحي، وركزت على القياسات المختلفة للقوة العضلية، من بينها قوة القبضة، وتمارين القرفصاء، واختبارات تمديد المرفق والركبة، بجانب المؤشرات المعززة للصحة البدنية مثل مقياس اللياقة البدنية الدولي (IFIS).

الصحة النفسية وأهميتها

تم تقييم مجموعة متنوعة من جوانب الصحة النفسية كالقلق، والاكتئاب، والتوتر، والشعور بالوحدة، فضلاً عن الرضا في الحياة، وتقدير الذات، والرفاهية العاطفية. هذه العوامل تعتبر أساسية لفهم الحالة العامة لكبار السن.

النتائج

أفادت إحدى الباحثات، ماريا رودريغيز، بأن النتائج تشير إلى وجود “ترابط ملحوظ بين قوة القبضة وتقدير الذات، بالإضافة إلى الصلة بين القوة المدركة والأعراض الاكتئابية”. هذا يدل على التأثير العميق الذي تمارسه قوة العضلات على الوضع النفسي للأشخاص المسنين.

ماريا ذكرت أيضًا أن هذه النتائج تؤكد على “ضرورة المحافظة على قوة العضلات لكونها مهمة ليس فقط للصحة الجسدية، بل أيضاً للرفاه النفسي في مراحل العمر المتقدمة”.

أهمية النتائج في الممارسات السريرية

وأبرز الباحث داريو بيلون أهمية هذه النتائج في السياق السريري، حيث أن “التعرف على القوة العضلية كعامل يمكن تغييره قد يفتح أفقًا جديدًا لتطوير استراتيجيات التع intervention للوقاية من المشاكل النفسية لدى كبار السن، مما يعزز من ضرورة إصدار برامج رياضية مخصصة لهذه الفئة”.

برنامج AGUEDA وتأثيره

تمثل هذه الدراسة جزءًا من التجربة السريرية العشوائية المُسماة AGUEDA (التقدم النشط في الدماغ من خلال ممارسة التمارين أثناء التقدم في العمر). وقد أسست AGUEDA برنامجًا رئيسيًا لتدريب القوة العضلية لمدة ستة أشهر بهدف تقييم ما إذا كانت التحسينات في القوة العضلية ستساعد في تعزيز الصحة النفسية والإدراكية للمتقدمين في العمر، وأيضًا للبحث في الآليات الفعالة وراء هذه التحسينات.

الخاتمة

فهم العلاقة بين القوة العضلية والصحة النفسية يمكن أن يسهم في تحسين جودة حياة كبار السن، ومن الضروري أن يتم التركيز على تنفيذ البرامج الرياضية والتدخلات التي تستهدف هذه الجوانب لتحسين النشاط البدني وتقديم الدعم النفسي لهذه الفئة المهمة من المجتمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى