دراسة صادمة: هل تُخفق أدوية علاج الإكليل المتعدد في إبطاء تقدُّم المرض؟ اكتشفوا التفاصيل المثيرة!

نتائج دراسة جديدة: الأدوية المستخدمة في علاج التصلب المتعدد غير فعالة في نوع معين

كشف بحث حديث أن العلاجات المعروفة باسم ريتوكسيماب وأوكريلزوماب، والتي تُستخدم عادة لعلاج مرض التصلب المتعدد (EM)، قد تكون غير مجدية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الشكل التقدمي الأولي من هذا المرض. حيث أظهرت دراسة أجراها باحثون فرنسيون عدم وجود فروق واضحة في عدم تقدم المرض بين المرضى الذين تناولوا هذه الأدوية لمدة أربع سنوات مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا أي علاج.

تأثير تكلفة الأدوية والآثار الجانبية

نظرًا لأن هذه الأدوية تندرج تحت فئة العلاجات المهاجمة للبروتين CD20، فإن الباحثين يشكون في الاستمرار في وصفها للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد. وأوضحت الدكتورة لور ميشيل من جامعة رين في فرنسا أن “العلاجات المناعية تتضمن تكاليف مرتفعة وقد تكون لها آثار جانبية مضرة. نحن بحاجة إلى التفكير في خيارات أفضل.” وأشارت إلى أن هذه العلاجات تُصرف بشكل كبير بسبب قلة العلاجات الأخرى المتاحة.

التعريف بمرض التصلب المتعدد وأثره

التصلب المتعدد هو حالة متزايدة وماهولة حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغلاف الواقي للأعصاب، مما يؤدي إلى تدهور الوظائف العصبية. بحسب الإحصائيات، يعاني حوالي 10% إلى 15% من المرضى من الشكل التقدمي الأولي، والذي يعرف بتدهوره السريع دون فترات للشفاء. عادةً، تعتمد العلاجات المناعية مثل ريتوكسيماب وأوكريلزوماب على تقليل عدد خلايا B المناعية التي تعزز هذا الهجوم.

تفاصيل الدراسة وآثارها على المرضى

التجربة شملت نحو 1200 مريض من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانت أعمارهم متوسطة تصل إلى 56 عامًا. لم يكن أي من المشاركين قد تناول أي علاج للتصلب المتعدد في السنتين التي سبقت الدراسة. في غضون تلك السنوات الأربع، حصل 295 مريضًا على ريتوكسيماب، 131 مريضًا على أوكريلزوماب، بينما لم يحصل 728 مريضًا آخرين على أي علاج.

تم تقييم مستويات الإعاقة لدى المشاركين باستخدام مقياس قياسي، لكن النتائج لم تظهر اختلافات واضحة فيما يتعلق بتقدم الإعاقة بين المجموعات المستعرضة. ومع ذلك، يعتقد الفريق الفرنسي أنه لا يزال من الضروري إجراء دراسات واسعة النطاق للتأكيد على تلك النتائج.

البحث عن علاجات جديدة

بينما يؤكد الباحثون على الحاجة إلى الأدوية الجديدة التي يمكن أن تكون فعالة في معالجة التصلب المتعدد، تشدد الدكتورة ميشيل على أهمية إيجاد العلاجات التي يمكن أن تساهم في إبطاء تفاقم الإعاقة. كجزء من جهود الأبحاث، يقول عدة خبراء إن “المرض الإنتاجي يتطلب تبني استراتيجيات علاج جديدة، فالتوسع في خيارات العلاج قد ينقذ حياة الكثيرين.”

معلومات إضافية

للمزيد من المعلومات حول علاجات التصلب المتعدد، يمكنكم زيارة عيادة كليفلاند.

المصدر: الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، إصدار الصحافة، 25 سبتمبر 2024

مراسل الصحة: إيرني مونديل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى