زيادة alarming في حالات الولادات المبكرة في أمريكا: الأسباب والتبعات الكامنة وراء هذا الظاهرة

زيادة ملحوظة في معدلات الولادة المبكرة في الولايات المتحدة: دراسة جديدة تكشف المخاطر

تصاعد حالات الولادة المبكرة

في تقرير جديد صادر يوم الجمعة، 27 سبتمبر 2024، كشفت دراسة شاملة عن تحول مُقلق في معدلات الولادة المبكرة في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت هذه المعدلات بأكثر من 10% خلال العقد الأخير، استنادًا إلى بيانات تشمل أكثر من 5 ملايين حالة ولادة.

العوامل المساهمة

تتزامن هذه الزيادة مع بعض العوامل المسببة التي تجعل الولادة المبكرة أمراً محتملاً. من بين هذه العوامل القلقية ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري، انتشار الأمراض المنقولة جنسياً، وتزايد مشكلات الصحة العقلية. في المقابل، لوحظت انخفاضات ملحوظة في العوامل التي تقدم الحماية ضد هذه الحالة.

الفجوات العرقية والاقتصادية

تشير النتائج أيضًا إلى استمرار الفجوات العرقية والاجتماعية، مما يلفت الانتباه إلى العواقب المترتبة على هذه التباينات. “هذه الأنماط والتغيرات في عوامل المخاطر يجب أن تثير القلق”، كما صرحت بذلك البروفيسورة لورا جيليف باولسكي، التي قادت الدراسة من خلال كلية الطب بجامعة نيويورك.

المخاطر الصحية للمواليد المبكرين

الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع السابع والثلاثين هم أكثر عرضة لمشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك صعوبات صحية جسدية وعقلية، بل وحتى خطر الوفاة. وقد تم توضيح أن النساء الحوامل اللواتي يتعرضن للتدخين، أو يعانين من السكري، ضغط الدم المرتفع، أو التهابات تواجهن مستويات مرتفعة أكبر من مخاطر الولادة المبكرة.

العوامل العرقية وتأثيراتها

كما أكدت الدراسة الفروقات الواضحة بين النساء الحوامل من خلفيات عرقية مختلفة. وصرحت جيليف باولسكي بأن “هناك تغييرات ملحوظة بين العوامل المعنية بصحة المرأة الحامل من أصول أفريقية أو أمريكية أصلية مقارنة بالنساء البيض من الفئات ذات الدخل المتوسط أو المرتفع”.

تحليل بيانات الولادات في كاليفورنيا

في نطاق البحث، قام الفريق العلمي بتحليل بيانات تتجاوز 5.4 مليون مولود في ولاية كاليفورنيا للفترة ما بين 2011 و2022، حيث ارتفعت معدلات الولادة المبكرة من 6.8% في عام 2011 إلى 7.5% بحلول عام 2022، وهو ما يتماشى مع الاتجاهات الوطنية.

توزيع المخاطر بين الفئات الاجتماعية

الأرقام تشير إلى أن معدلات الولادة المبكرة كانت الأعلى بين النساء السوديات والمستفيدات من التأمين الصحي العام، حيث بلغت 11.3%. بينما كانت بين الأمهات البيض حاصلات على تأمين خاص أقل، حيث سجلت 5.8%. وعلى الرغم من أن المعدلات انخفضت قليلاً بين النساء السود ذوات التأمين الخاص، إلا أنها لا تزال الأعلى مقارنة بنظيراتهن من الأمهات البيض.

أهمية العناية الصحية

على صعيد آخر، أظهرت النتائج أن الرعاية الصحية قبل الولادة والمشاركة في برامج تغذية النساء والأطفال، مثل WIC، لها دور وقائي عظيمة بين النساء ذوات الدخل المنخفض. ومع ذلك، انخفضت نسبة المشاركين في هذه البرامج خلال فترة الدراسة.

الحاجة الماسة لتحسين الرعاية

تؤكد هذه النتائج على ضرورة تحسين خدمات الرعاية خلال فترة الحمل وتعزيز الأنشطة العلاجية التي تتعامل مع المخاطر المرتبطة بالولادة المبكرة. الباحثون ذكروا أن استخدام هذه الخدمات لا يزال محدودًا، خاصة بين الأمهات من الأصول الملونة.

توعية الأمهات بالمخاطر

قالت جيليف باولسكي إنه من الضروري إبلاغ الأمهات الحوامل بالمخاطر وكيفية التعامل معها. بعض مقدمي الخدمات الصحية قد يتجنبون التعامل مع هذه القضايا خوفًا من إثارة قلق المرضى، بينما تشير الاستطلاعات إلى أن الأمهات يفضلن معرفة المخاطر.

تطوير أدوات الدعم الرقمي

يسعى الباحثون حاليًا إلى تطوير منصة رقمية تساعد النساء على فهم مخاطر الولادة المبكرة بشكل أفضل، إلى جانب تصميم برامج تدعمهن في هذا التحدي، وتهدف لوضع خطة صحية خلال فترة الحمل بالتعاون مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية.

نتائج هامة في مجلة علمية

تم نشر هذه النتائج في العدد الصادر في 27 سبتمبر من مجلة JAMA Network Open.

مزيد من المعلومات

للمزيد من التفاصيل حول الولادة المبكرة، يمكن الاطلاع على المعلومات المتاحة من قبل منظمة الصحة العالمية.

مصدر التقرير

جامعة نيويورك، بيان صحفي، 27 سبتمبر 2024.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى