رمز التراث الثقافي للمملكة: احتفالات اليوم العالمي للقهوة • فهرس

كل رشفة من القهوة تحمل معها قصة، فهي رفيقة الصباحات وأوقات العمل والاجتماعات في المقاهي، لغة عالمية يتحدثها الملايين يومياً. وهذا ما يدعونا للاحتفال باليوم العالمي للقهوة في الأول من أكتوبر من كل عام. الشراب الداكن الساحر الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من ثقافات العديد من المجتمعات، لاسيما في المملكة العربية السعودية، حيث يعد رمزاً للضيافة والكرم وأحد أعمدة التراث الثقافي.
فعاليات اليوم العالمي للقهوة 2024
تنطلق في الأول من أكتوبر 2024، يوم الثلاثاء، فعاليات الاحتفال بالقهوة في جميع أنحاء العالم. يُقدم فيها هذا المشروب بطرق مبتكرة ومتنوعة، مما يُبرز عراقة وتنوع أنواعه. أهمية هذا اليوم تمتد أيضاً لتشمل:
- فرصة لتعزيز الوعي بطرق زراعة البن وحل مشاكلها.
- تحسين معرفة التجار بمبادئ التجارة العادلة للقهوة.
- تعلم تقنيات صناعة القهوة وزراعة أشجار البن بطرق مستدامة.
ويجدر الإشارة إلى أن شجرة البن أصلها يعود إلى إثيوبيا، ثم انتقلت إلى اليمن والعالم الإسلامي، وقد وصلت إلى أوروبا في القرن السابع عشر، ثم إلى الأمريكيتين حيث أصبحت البرازيل وكولومبيا من أكبر منتجي القهوة.
التاريخ الثقافي للقهوة السعودية
القهوة السعودية لها طابع فريد، فهي تمثل جزءاً أصيلاً من التراث والضيافة. تُحضّر باستخدام البن الخولاني من مزارع جازان والباحة، مع إضافة توابل مثل الهيل والقرنفل أو الزعفران لتنويع الطعم. تُقدم في دلال تقليدية وتُصب في فناجين صغيرة بدون سكر، إلى جانب تمر. الحكومة السعودية تسعى لتعزيز شعبية القهوة السعودية واستغلال هذا التراث لتعزيز الاقتصاد المحلي.
الاحتفالات السعودية باليوم العالمي للقهوة
بدأ الاحتفال باليوم العالمي للقهوة لأول مرة عام 2015 بتنظيم من منظمة القهوة العالمية تكريماً لمزارعي البن وصناع القهوة. خلال هذا اليوم، تُوزع الشركات القهوة مجاناً. في المملكة العربية السعودية، أعلنت وزارة الثقافة عام 2022 عاماً للقهوة السعودية، وذلك لتعزيز التراث المحلي وترويجه داخلياً ودولياً. تشهد المملكة عدة فعاليات للاحتفال بهذا اليوم، منها:
- تنظيم معارض مفصلة عن تاريخ القهوة السعودية وأهميتها، بمشاركة مزارعي البن من مناطق الجنوب.
- مهرجانات ترويجية تحت رعاية وزارة الثقافة، تشتمل على جلسات تعليمية حول طرق تحضير القهوة التقليدية.
- السعي لتسجيل القهوة السعودية ضمن قوائم التراث الثقافي اللامادي لليونسكو، بالتعاون مع الهيئات الدولية لإبراز مكانتها عالمياً.