"تغييرات جذرية في ميركاتو الدوريات الكبرى: هل يصبح دوري روشن الوجهة الأكثر جذبًا لأفضل اللاعبين؟"



ذكرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن أندية البريميرليغ توصلت إلى اتفاق يقضي بإغلاق سوق الانتقالات الصيفية في 15 أغسطس من العام المقبل، وذلك قبل انطلاق مباريات الموسم الجديد. يأتي هذا القرار في إطار الجهود المبذولة لدعم الدوري السعودي في سعيه لجذب اللاعبين البارزين.
تعتزم هذه النصوص الجديدة أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من موسم (2025-2026)، على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل رسمية بعد، ومن المتوقع أن تستمر النقاشات حول هذا الأمر في الأشهر القادمة. على صعيد آخر، سبق وأن اختار الدوري الإنجليزي هذا النهج في عام 2018، إلا أن الأندية تراجعت عنه بعد عام ونصف بسبب الآثار السلبية التي فرضت على تخطيطها.
إذا لم تقم الدوريات الأخرى باتباع هذا القرار، سيتاح لها فرصة أكبر لاستقطاب اللاعبين من البريميرليغ، دون أن تتمكن الأندية الإنجليزية من التعاقد مع بدائل في الوقت المناسب.
وهذه المرة، تمثل الخطوة تحولًا كبيرًا. فالصحيفة البريطانية أشارت إلى أن إنجلترا لن تكون وحدها في هذا الأمر، إذ وافقت أندية إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا على الإغلاق المبكر للنافذة الصيفية أيضًا. تاريخيًا، كانت نهاية السوق في سبتمبر، مما أتاح للأندية تعزيز صفوفها بصفقات جديدة إذا كان بداية الموسم غير موفقة، وهذا يعرض الأندية الضعيفة لخسارة لاعبيهم المؤثرين.
الدوري السعودي: عائق رئيسي لتطبيق الخطة
تعتبر الرابطة الأوروبية للأندية من الجهات الفاعلة الهامة في هذه الحوارات، حيث تُظهر دعماً قوياً للاقتراح. ومع ذلك، هناك تحدي رئيسي يواجه هذه الخطوة. فقد أثبت الدوري السعودي قدرته المالية الكبيرة في السنوات الأخيرة، بفضل العروض الضخمة التي يقدمها لجلب نجوم كرة القدم، فضلاً عن الرواتب المغرية التي يقدمها لهم.
إن قرار الأندية الأوروبية بتغيير مواعيد إغلاق نافذة الانتقالات لا يعني أنه سيتم سريانه في جميع أنحاء العالم. فالدوري السعودي لا يبدو أنه يعتزم السير على نهج الدوريات الأوروبية الكبرى، مما يمنحهم ميزة تنافسية واضحة، وقد يثير القلق لدى الأندية الكبرى عند إغلاق أسواقهم.