مونيكا غارسيا: خمس حقائق مدهشة عن محاكمتها في محكمة التفتيش الصحية!

الحكومة والفساد: مراسم التأجيل الصحي
تراجع الالتزام تجاه صحة المواطنين
مع وجود حكومة تتميز بالطابع الاستبدادي في الوقت الراهن، والتي تركز دائمًا على تقويض دور السلطات الأخرى، فإن من غير المستغرب أن يظهر وزارة الصحة في الصورة بمبادرة جديدة تهدف إلى مكافحة الفساد والاحتيال. بدلاً من توجيه جميع جهودها نحو ما يمكن أن يُعد جوهر عملها الحقيقي — وهو تحسين الوضع الصحي للمواطنين الذين يعانون من فترات انتظار طويلة لتلقي العلاج في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى التأخير المتواصل في توافر الأدوية الحديثة — نجد أن مونيكا غارسيا وفريقها إداري يفضلون التركيز على مواجهة ما يرونه مظاهر سلبية في القطاع الصحي. يبدو أن دورهم قد تحول إلى هيئة استقصائية بدلاً من أن يكونوا ممثلين للرفاهية العامة في مواجهة الأمراض.
خطة لمواجهة الفساد بدلاً من المشاكل الحقيقية
في ظل هذا الوضع، تبرز الخطة الاستراتيجية التي تمثل نتاج مراقبة تم إنشاؤها لهذا الغرض. وهذه ليست خطة تهدف إلى تقليل أوقات الانتظار للعملية أو إزالة العقبات أمام الابتكارات العلاجية، بل تتعلق بمكافحة الفساد. من الغريب أن نتوقع من هذه الخطة أي تحرك فعال ضد الممارسات المريبة أو المشكوك فيها التي قد تظهر من الهيئات الصحية التي تسيطر عليها قوى معينة. لن تُتاح أي تحقيقات تتعلق بمشتريات المواد التي تمت خلال فترة عمل الوزير إيا — أي تلك التي تمت لشركات غير معروفة أو بأسعار مبالغ فيها، ولا يُتوقع أن يتم تسليط الضوء على أخطاء منظمة “إنجيسا” المجهولة للعديد أثناء تفشي الوباء.
تسليط الضوء على الخصوم بدلاً من الإصلاحات
في هذا السياق، لن تكون هناك إشارات إلى المعدات الطبية التي تم شراؤها في غرناطة بأسعار تصل إلى 30,000 يورو لكل وحدة، في حين لم يكن يتجاوز سعرها الحقيقي 18,000 يورو. كما أنه لن يُشير الحراس إلى السياسات التي اتخذها آبالوس وكولدو. فكل ما يتجه إليه النظام هو توجيه سهام نقدية إلى دياث أيزو، التي تعتبر الهدف الرئيسي في هذه الحملة. يبدو أن الأمور ستتضح شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت.
التفاف الجهود حول الخدمات الصحية المفقودة
وبينما تنشغل الدولة بمكافحة الفساد، فإن الطبيعة الحيوية للقطاع الصحي تبقى متأخرة. تتفاقم المشكلات الصحية وتزداد تعقيدًا، حيث يجب أن تُعطي الحكومة الأولوية للرعاية الصحية للمواطنين، بدلاً من الانغماس في ممارسات وطنية قد تكون مشبوهة. لا بد من التفكير في الخطوات الفعلية التي يمكن أن تُتخذ لتحسين حياة الناس بدلاً من تحويل الأضواء إلى مشهد سياسي بديل. لننظر بجدية إلى التحديات الحقيقية ونبني على أساس يدعم رفاهية المواطن كأولوية قصوى، قبل أن يحدث ما لا يُحمد عقباه في هذا الزمان الصعب.