تهديد طلبة الطب والصيدلة بالمغرب بالتصعيد بسبب رسوب الآلاف

ماذا يحدث مع طلبة الطب في المغرب؟
أصبح لدينا تساؤلات كثيرة حول مستقبل طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب، فالأزمة مستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر. حتى الآن، لم تحقق محاولات الوساطة في البرلمان اتفاقًا بين طلبة هذه التخصصات ووزارتي الصحة والتعليم العالي، مما يجعل الوضع غامضًا بخصوص بداية العام الدراسي المقبل في هذه الكليات.
موقف طلبة الطب في المغرب
لم يستسلم طلبة الطب والصيدلة في المغرب، فهم لا يزالون يصرون على تعديلاتهم للعرض الحكومي، حيث يرون أن “السنة البيضاء ضرورية تحتاج إلى موافقة الوزارة”. هذا يعني أننا قد نرى احتجاجات مماثلة في العام الدراسي القادم. في الوقت نفسه، تعتزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دراسة “السيناريوهات المحتملة” بنهاية غشت. الثقة بين الطرفين تبدو ضعيفة، حيث يتوجب على الحكومة التدخل لاستعادة الثقة المفقودة، ويظل تفادي السنة البيضاء ممكنًا حتى الآن.
نداء من مجلس النواب
أرسل الفريق الحركي بمجلس النواب رسالة إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، يطالب باجتماع مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، لمناقشة التحديات التي تواجه طلبة الجامعات، خاصة في ظل الأزمة في كليات الطب والصيدلة. يشدد الفريق على أهمية مشاركة المؤسسة التشريعية في الحوار حول نظام التعليم وقضايا الدراسة الجامعية.
صمت وزارة التعليم
عضوان من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة يشيران إلى أن “صمت وزارة التعليم العالي بشأن رسوب 15 ألف طالب بعد مقاطعتهم للامتحانات يشير إلى احتمالية وجود سنة بيضاء”، ويؤكدان على ضرورة الاعتراف بذلك من قبل الحكومة. إذا تأكد هذا السيناريو، فإن خيار الاحتجاجات خلال العام الدراسي المقبل يظل مطروحًا.
في ظل الأزمة الخانقة التي يواجهها طلبة الطب والصيدلة بالمغرب نتيجة لرسوب الآلاف منهم في امتحانات الدورة الاستدراكية، بدأت التعبيرات عن الغضب والاستياء تتصاعد بين صفوف الطلبة الذين يعانون من وضع اقتصادي واجتماعي صعب.
وقد أعلن الطلبة عن تهديد بالتصعيد والخروج في وقفات احتجاجية للمطالبة بحقهم في التعليم وفي إعادة تقييم نتائج الامتحانات بشكل عادل ومنصف.
هذا الوضع الذي يعيشه الطلبة يفرض على الجهات الرسمية في المغرب ضرورة التدخل العاجل لحل هذه الأزمة بشكل يرضي جميع الأطراف المعنية ويضمن حقوق الطلبة في التعليم الجيد والعادل.
على السلطات التعليمية العمل على إيجاد حلول فعّالة تسهم في حل هذه الأزمة وتضمن استمرارية العملية التعليمية دون توترات واحتجاجات تؤثر على جودة التعليم وعلى أداء الطلبة.
إن الحفاظ على استقرار القطاع التعليمي وضمان أفضل فرص التعليم للشباب المغربي يعد من الأولويات التي يجب على الجميع العمل من أجلها، وعليه يجب على الجهات المسؤولة أن تتخذ الإجراءات الضرورية لحل هذه الأزمة بشكل سلمي وموضوعي.