نساءٌ راقبن “حزب الله”.. تقريرٌ مثير ومعلومات مشوّقة!

“سيتكرر ما حدث”
كذلك، عادت وتعقبت عضوات هذه الوحدة العسكرية النسائية، المعروفة باسم “المراقبات الميدانيات”، بعد حماس، مقاتلي حزب الله أثناء قيادتهم عبر الأزقة الضيقة والوديان الخضراء، وضبطن منصات إطلاق الصواريخ، ورصدن أيضا اقترابهم من السياج الحدودي ثم الانسحاب، وأخبرن عما شاهدنه حتى وسّعت إسرائيل حملتها العسكرية في لبنان.
ورغم سلسلة الاستهدافات العسكرية التي نفذتها إسرائيل في الآونة الأخيرة من ناحية الاغتيالات، فإن العديد من هؤلاء المراقبات اعتبرن أن قادتهم يتجاهلونهن، كما فعلوا قبل هجوم حماس، حيث تركن عرضة للخطر في الشمال بعد التخلي عنهم ليمتن في الجنوب، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
كذلك، أشرن إلى أن قادة الجيش يتجاهلون اليوم إنذاراتهن كما فعلوا قبيل السابع من تشرين الأول 2023، وشددن على خشيتهم كمراقبين ميدانيين في الشمال، من أن يلحق بهن المصير ذاته على يد عناصر حزب الله.
وفي حديث لها، قالت إحدى المراقبات: “نحن غير محميين، وهذا يمثل مشكلة بالنسبة لنا، ولكنه يشكل خطراً أيضاً على عملنا، وهو أمر بالغ الأهمية”.
كما ذكر التقرير الذي استخلص كلام 7 مراقبين ميدانيين حاليين وسابقين وآبائهم، و5 خبراء عسكريين إسرائيليين ومسؤولين استخباراتيين سابقين وحاليين، عن الدور الذي تلعبه الوحدة خلف الكواليس، موضحين أن القيادة تحاول بكل جهد إسكاتهم وتهميشهم.
ويعزو العديد من المراقبين الميدانيين هذا جزئياً إلى كراهية النساء المتأصلة في قوات الجيش الإسرائيلي، حيث يهيمن الرجال على صفوف صنع القرار.
لكن، عندما حاولت النساء إرسال تنبيهات إلى سلسلة القيادة التي تتألف بشكل شبه حصري من الذكور، قيل لهن إنهن لا يستطعن الوصول إلى الصورة الكاملة.
بدورها، قالت جيلي يوفال، التي عملت كمراقبة ميدانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما قامت إسرائيل بتفكيك مستوطناتها في غزة وسحب قواتها: “إنه جيش ذكوري، يُنظر فيه إلى الفتيات على أنهن في حالة هيستيرية، ويقول القادة، بانتظام، “إذا واصلتم إرسال هذه الإنذارات، فسيتم وضعكم في السجن”.
إلى ذلك، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه التصريحات، قائلاً إنه لا يستطيع التحدث عن أحداث السابع من تشرين الأول أو عواقبها في حين أن التحقيقات جارية.
وعلى نطاق أوسع، يشير المراقبون إلى بيروقراطية متجذّرة وغير منظمة.
اللافت ذكره أنه وفي عام 2001، تم نقل المراقبين خارج نطاق وكالة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، إلى هيئة جمع المعلومات القتالية التابعة للجيش الإسرائيلي، رغم أنهم استمروا في أداء نفس المهام.
وفي نفس الوقت تقريبا، تم تحويل الوحدة المختلطة بين الجنسين، لأسباب لا تزال غير واضحة، إلى قوة نسائية بالكامل.
بدوره، رأى عوزي أراد، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي “يأخذ الفتيات كعمالة رخيصة”، لأن “القدرات التحليلية للنساء أكبر من قدرات الرجال”.
تحذيرات دون استجابة