وفق تقرير مركز أبحاث الكونجرس.. استهداف إسرائيل للمفاعل النووي الإيراني يحتاج 100 طائرة حديثة

ينسق المسؤولون الإسرائيليون مع نظرائهم الأمريكيين لتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد إيران، ردا على الهجمات الصاروخية التى قامت بها ضد إسرائيل، بعد مقتل رئيس رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، وأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ومعظم قادة الصف الأول في الحزب، واستهداف مواقع وأماكن تابعة له جنوب لبنان. فيما قال تقرير نشره مركز أبحاث الكونجرس: إن استهداف المفاعل النووي الإيراني، يتطلب حزمة ضربات تنفذها 100 طائرة، أي ما يعادل ثلث الطائرات القادرة على القتال لدى القوات الجوية الإسرائيلية، التي يبلغ عددها 340 طائرة.
تتبدى حالة الجدل بين مسؤولى الحكومة الإسرائيلية الذين يريدون اقتناص فرصة الدعم الأمريكى غير المشروط للعمليات العسكرية الإسرائيلية، لضرب البرنامج النووى الإيرانى، ومسؤلى البيت الأبيض الذين يعملون على أن تكون الضربات المحتملة ضد إيران محدودة، بحيث تشمل مواقع النفط وبعض المواقع العسكرية المحدودة حتى لا تتسع دائرة الحرب.
توقع رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود باراك أن تشن إسرائيل غارة جوية واسعة النطاق على صناعة النفط الإيرانية وربما هجوما رمزيا على هدف عسكرى مرتبط ببرنامجها النووى. وقال باراك (فى حديث لصحيفة الجارديان البريطانية) إنه لا شك أن إسرائيل سترد عسكريا على هجوم إيران الذى قامت به بإطلاق أكثر من 180 صاروخا باليستيا، تم اعتراض معظمها، لكن بعضها سقط على المناطق المكتظة بالسكان والقواعد العسكرية الإسرائيلية وحولها.
وأضاف رئيس الوزراء السابق (الذي كان وزيرا للدفاع، والخارجية، ورئيسا لأركان الجيش) أن نموذج الرد الإسرائيلى سيشبه الغارات الجوية الانتقامية التى قام بها ضد منشآت النفط ومحطات الطاقة والأرصفة التي يسيطر عليها الحوثيون في ميناء الحديدة اليمنى، بعد يوم واحد من إطلاق الحوثيين صواريخ تستهدف مطار إسرائيل الدولى. وأشار باراك إلى أن الهجوم الإسرائيلى المحتمل قد يكون هجوما ضخما، ويمكن أن يتكرر. موضحا أن هناك اقتراحات داخل إسرائيل تفيد بأنه يجب أن تستغل هذه الفرصة، وتقوم بقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكنه قال: إن حدث ذلك لن يؤخر البرنامج الإيراني بشكل كبير.
تشير تقارير إلى أن إيران تمتلك الآن مخزونًا من اليورانيوم المخصب أعلى بثلاثين مرة من الحد المتفق عليه لعام 2015، وهي تخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60٪، وهو ما يقترب من 90٪ من المواد المطلوبة لصنع المواد الانشطارية لصناعة الأسلحة النووية.
ويلمح باراك إلى أن هناك ضغوطا داخل حكومة نتنياهو من أجل توجيه ضربة رمزية على الأقل للبرنامج الإيرانى، على الرغم من أن رئيس الوزراء السابق يرى أن مثل هذه البادرة عديمة الجدوى.