خفايا كمائن “حزب الله” جنوباً.. هكذا تُدار المعركة!

النظرة الميدانية في الجنوب تتيح النظر أكثر نحو معركة ما زالت محدودة حقاً، لكن العبرة تكمن في تفاصيل النتيجة المرتقبة: هل ستعتبر إسرائيل وضع يدها على مراكز تسليح للحزب بمثابة خطّ سيطرة يمكن الاكتفاء بها أم أن ما حصل سيعني استكمالاً للحرب؟
وفق مصادر متقاطعة، فإن “حزب الله” أعد في الجنوب آلاف الكمائن الخفية التي يمكن أن تجعل الإسرائيليين تحت مرمى النيران المباشرة والصواريخ الموجهة ناهيك عن أن الجبال التي تطوق المنطقة الجنوبية والخط الحدودي يجعل إمكانية تنفيذ الاستهدافات أسهل ومن نطاقات عسكرية يسيطر عليها الحزب.
ما يهم “حزب الله” أكثر هو النطاقات الدفاعية الخلفية التي يمكن لـ”حزب الله” الاستفادة منها أكثر، وما يجري من عمليات يكشف أمرين أساسيين: الأول وهو أن “حزب الله” ما زال يُشرف على نطاق عمليات مشبوك بغرف ميدانية فعالة، بينما الأمر الثاني يتعلق بوجود مدى ناري محتم للصليات التي تطلق صواريخ من مناطق مموهة في الوقت نفسه.
المسألة الأكثر إثارة هو أنّ الإشتباك المسلح الذي يحصل عند الحدود لم يؤد أو يدفع إلى استخدام سلاح الجو والطيران لضرب مواقع الإشتباك، وقد يكون سبب ذلك هو إمكانية تعريض القوات الإسرائيلية المتوغلة لخطر القصف المباشر، في حين أنه هذا الأمر يتيح الإنسحاب التكتيكي لعناصر الحزب وأيضاً يسمح لهم بتنفيذ عمليات أسر إن أمكن.
كل هذه الأمور تعني “سيطرة ميدانية” بالحد الأدنى أو أقله إيجاد خطوة أساسية تمهد لتقدم عسكري، كما تقول المصادر المعنية بالشأن العسكري.. ولكن، ما الذي يفتقده حزب الله في المقابل وسط كل ذلك؟