قصة علي وسمير.. مسعفان لبنانيان أنقذا طفلين من تحت ركام القصف!

يوم السبت الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية تحذيرا للمسعفين في لبنان، محذرة من استهدافهم تحت حجة أنهم ينقلون عناصر من “حزب الله” على متن آلياتهم.
التحذير هذا شمل الفرق الإغاثية كافة، ويوم الأحد 13 تشرين الأول، تعرض محيط عمل مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني في بلدة صربين بجنوب لبنان لاستهداف إسرائيلي أسفر عن إصابة 4 منهم برضوض.
ويوم الجمعة 12 تشرين الأول، أسفر قصف إسرائيلي على بلدة ياطر الجنوبية، عن استشهاد مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية.
رغم ذلك، فإن المسعفين في لبنان استمروا بعملهم رغم الاستهدافات المستمرة، فهم يقومون بمختلف مهمات الإنقاذ على كافة الأراضي اللبنانية.. فماذا تقول الأرقام عن استهدافات المسعفين؟ ما الذي يكشفه هؤلاء عن مهماتهم وعمليات الإنقاذ الدقيقة التي يجرونها في مختلف المناطق؟
أكثر من 150 جريحاً
رئيس قسم التدريب نبيل صالحاني في الدفاع المدني اللبناني قال لبلينكس إن الدفاع المدني وُجد لمساعدة المواطنين كما أنه ليس جهازا عسكريا، وأضاف “إسرائيل قتلت 11 عنصرا من عديدنا وأصيب 25 آخرون خلال مهمات رسمية”.
وأكد صالحاني أن مهمات الدفاع المدني مستمرة في كل لبنان، مشيرا إلى أن عمليات الفرق الإنقاذية في المناطق الأمامية والخطرة في جنوب لبنان مستمرة ولم تتوقف، وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
صالحاني قال إن الدفاع المدني عمل على إعادة تموضع فرقه في الجنوب في حين أن الاستجابة تكون سريعة جدا خلال وقوع أي قصف واستهداف.
إنقاذ من تحت الردم والركام
اللحظة التي شهدها حناوي جرى توثيقها بصورة سرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن بعض الناشطين راحوا ينشرونها كأيقونة شكر للمسعفين اللبنانيين في ظل الحرب الإسرائيلية التي يشهدها لبنان.
في حديث مع بلينكس، يروي حناوي لحظات الإنقاذ التي شهدها، وقال: “ما إن حصلت الضربة حتى وصلنا على وجه السرعة إلى المكان المنكوب. استطعنا في بادئ الأمر إجلاء والدة الطفل وعمته بينما بقي هو تحت الركام”.
يكشف حناوي أن والدة الطفل هي التي أرشدت المسعفين إليه، مشيرا إلى أن الأخيرة كانت تعطيهم بعض الدلالات في المكان للوصول إلى ولدها الصغير، وقال: “كان الطفل عالقاً تحت ركام لكنه كان بخير. على الفور، نقلت الطفل إلى داخل سيارة الإسعاف وأجلي فورا نحو مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت”.
يقول حناوي إنه لا يستطيع وصف الشعور الذي انتباه لحظة انقاذ الطفل، مشيرا إلى أن الصغير كان مصابا بحالة من الصدمة جراء القصف، ويضيف “لقد حاولت إضحاك الطفل والتخفيف عنه.. كان يشعر بالعطش.. اللحظات محزنة جداً، لكن ما أسعدني هو أنّ الطفل كان بحالة جيدة ولم يُصب بأي كسور”.
صرخة طفل الكرك أدمت القلوب
لحظة إنقاذ طفل غارة الكرك جرى رصدها بفيديو انتشر بكثافة بين الناشطين في لبنان، فكان مصدر أمل وسط حالة رعب شديدة يعيشها المواطنون بسبب القصف العشوائي.