5 خطوات لتحويل نظام الرعاية الصحية في مواجهة تفشي الأمراض المزمنة: لماذا يجب أن نتخذ الإجراءات الآن؟

أهمية تعزيز نظام المستشفيات المنزلية في مواجهة التحديات الصحية

الحاجة الملحة لعيادات المستشفيات المنزلية

في ظل تزايد عدد المسنين والأمراض المزمنة، أكدت الجمعية الإسبانية للطب الداخلي خلال مؤتمرها الوطني الخامس والأربعين الذي تم عقده في جزر الكناري على ضرورة تسريع إدخال نظام المستشفيات المنزلية ضمن خدمات النظام الصحي الوطني. تظهر هذه الخدمة كأحد الحلول الرئيسية التي يمكن أن تخدم المرضى الذين يعانون من حالات صحية مزمنة ومعقدة.

حالات طبية متنوعة تستفيد من المستشفيات المنزلية

تشير الأرقام إلى أن حوالي 29% من وحدات الطب الداخلي تقدم عناية للمرضى في مرحلة الرعاية التلطيفية، بينما 27% من الوحدات توفر خيارات العلاج في المنزل. هذه البيانات تأتي من دراسة حديثة أُجريت بالتعاون مع معهد تحسين الرعاية الصحية، وشملت آراء 106 مسؤولين عن خدمات الطب الداخلي. يُلاحظ أيضًا أن 70% من هذه الوحدات توفر إمكانية الرعاية المشتركة بين مختلف أعضاء الفريق الطبي.

تواضع تطبيق خدمات الرعاية المشتركة بين الأقسام

على الرغم من وجود نسبة ملحوظة من خدمات الطب الداخلي التي قدمت أنظمة رعاية مشتركة، إلا أن تطبيق هذه الأنظمة في الأقسام الجراحية لا يزال محدودًا، باستثناء جراحة العظام والكسور التي تتجاوز الـ57% في هذا المجال. حيث تعاني خدمات المستشفيات المنزلية من رمزيتها المنخفضة، إذ تُظهر الأرقام أن 43% فقط من الوحدات قامت بتطوير عمليات رعاية متكاملة مع الرعاية الأولية.

الفئات العمرية الأكثر تضرراً

تُشير الدراسة إلى أن تزايد عدد الزيارات لدى هذه الوحدات يرتبط بشكل مباشر بالعمر، حيث يصل نسبة المرضى الذين تتجاوز أعمارهم 75 عامًا إلى 56% من مجموع حالات الخروج من الخدمات. يبرز الفرق الكبير في عدد الزيارات بين المجموعات العمرية، إذ يزداد عدد الحالات تقريبًا بمقدار عشرة أضعاف بين الفئة العمرية من 90 إلى 95 عامًا مقارنة بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عامًا. يتضح أن نسبة الزيارات العامة لهذه الوحدات تصل إلى 15 حالة دخول لكل ألف نسمة سنويًا.

الإسهامات الأكاديمية والبحثية

أكثر من 43% من خدمات الطب الداخلي لديها أطباء مختصون في مجالات البحث العلمي، و74% منهم يتعاون مع الجامعات كأعضاء هيئة تدريس، حيث يمتلك 30% من هذه الخدمات أساتذة دائمين و16% أساتذة جامعيين. تشير الأرقام إلى أن 81% من الوحدات معتمدة لتدريب الأطباء المقيمين، بمتوسط 9 مقيمين، كما أن 90% من وحدات الطب الداخلي تضم على الأقل طبيبًا واحدًا نشر بحثًا في مجلة علمية محكمة.

الأرقام تعكس تزايد إدخالات المستشفيات

بحسب بيانات وزارة الصحة، تمثل خدمات الطب الداخلي نحو ربع إجمالي الإدخالات بالمستشفيات الوطنية. يتضح من الإحصائيات الأخيرة أن عدد الحالات التي تم إدخالها قد شهد زيادة مستمرة على مر السنوات. في عام 2024، تم تسجيل 1,315,796 حالة، مما يدل على النمو الاحترافي في مجال الطب الداخلي.

التصدي لمشكلة البدانة

في حديثها خلال المؤتمر، تم تسليط الضوء على مسألة تفشي السمنة في المجتمع. إذ يعاني 30% من السكان من السمنة، لكن تظهر الإحصائيات أن مرض السمنة المعروفة بالمشكلات الأيضية (EMEA) تكون أكثر انتشارًا، حيث يعاني العديد من الأشخاص من معدلات دهون مرتفعة رغم عدم تجاوز مؤشر كتلة الجسم 30، وهي القيمة المعتمدة لتصنيف السمنة.

في الختام، تؤكد هذه المعطيات على ضرورة تحسين خدمات المستشفى المنزلية واستثمارها لتحقيق تأثير إيجابي على صحة المجتمع، خاصة في ظل تفشي الأمراض المزمنة والإعاقات المرتبطة بالسن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى